قداسة البابا فرنسيس
أيها الشباب الأعزاء،
أود أن أحييكم من قبرص. أنا قريب منكم، على الجانب الآخر. أفكر فيكم كثيرًا، أنتم الموجودون في الأرض المقدسة ... مكان الحج الذي، للأسف، عانى بطريقة معينة بسبب جائحة فيروس كورونا. في بعض الأحيان لا تعرفون ماذا تفعلون، وأحيانًا أخرى تظنون أنه لا يوجد مستقبل هناك، وهذا هو سبب تفكيركم في الهجرة إلى مكان آخر ... من فضلكم لا تدعوا أنفسكم عرضة لهذه الأفكار السلبية
أنظروا إلى الأمام، أنظروا إلى الأفق! هناك دائما أفق في الحياة. يمكننا القيام بأمرين: النظر إلى الأسفل أو النظر إلى الأفق. حاولوا النظر إلى الأفق! هناك دائمًا وعد في الجانب الاخر، وعندما يكون الوعد مضمونا بكلمة الله، فإنه لا يخيب الآمال أبدًا. الرجاء لا يخيب، الله لا يخيب الأمل. بدلًا من ذلك: كونوا ملتزمين بأرضكم، ووطنكم، وتاريخكم. وواصلوا تلك الدعوة البشرية التي أعطاكم الله إياها! لا تستسلموا، انظروا دائمًا إلى الأمام، ولا تتخلوا عن حلم البناء، وجعل شعبكم يتقدم، وجذوركم، وثروتكم الثقافية، وثروتكم الدينية تنمو.
تكوين الأسرة صعب في الوضع الحالي، لكن لا تفقدوا الأمل: فالأمل لا يخيب! في ليلة عيد الميلاد هذه، من كان يظن أن هذا الطفل هو ابن الله!؟ شعر المجوس بهذا وكانوا على استعداد لتحمل المخاطر.
لهذا السبب أقول لكم: في وسط الفقر، في زمن الحروب، والقيود، والحواجز، والنقص في الحرية، فكروا في مشهد ميلاد المسيح. وكما فعل ما فعله من المذود، أنتم أيضًا في حالات التناقض يمكنكم أن تفعلوا أشياء عظيمة! راهنوا على المستقبل، تجرؤا! وسترون كيف سيبارككم الله.
عيد ميلاد مجيد، عيد ميلاد مقدس. ورجاء لا تنسوا أن تصلوا من أجلي.
شكرا جزيلا.
