الحياة في سوريا: من الفقر إلى البؤس | Custodia Terrae Sanctae

الحياة في سوريا: من الفقر إلى البؤس

الأب بهجت قرقاش الفرنسيسكاني
رئيس دير باب توما- دمشق، سوريا
يمكنني القول دون مبالغة أننا تركنا اليوم مصطلح "الفقر" خلفنا، ونتحدث اليوم عن "البؤس".

ليس بسبب القتال فقط، ولا انتشار فيروس كرونا أيضا . بعد عشر سنوات من الحرب، تعرضت سوريا أيضا في الأشهر الأخيرة لأزمة اقتصادية خطيرة للغاية، كما يروي الأب بهجت قرقاش في هذه الرسالة من دمشق.

الأب بهجت قرقش الفرنسيسكاني
رئيس دير باب توما- دمشق، سوريا
تخسرالليرة السورية من قيمتها بسرعة. فقد كان الدولار الواحد قبل بضعة أشهريعادل ما يقرب من 1000 ليرة سورية، ويعادل اليوم 3200 ليرة... لذا فقد تضاعفت الأسعار أكثر من ثلاث مرات.

صعوبة شراء الغذاء والسلع الأساسية تجعل من المستحيل على السكان المحليين العودة إلى الحياة الطبيعية في هذا الوقت.

الأ ب بهجت قرقاش الفرنسيسكاني
رئيس دير باب توما- دمشق، سوريا
سيتعين على رب العائلة اليوم، أن يعمل لمدة شهر كامل، حتى يتمكن من شراء 2كيلوغرام من اللحم. وسيضطر إلى العمل لمدة عام كامل، حتى يتمكن من دفع الرسوم المدرسية لطفل واحد. نذهب اليوم إلى البيوت ونجد أشخاصا ليس لديهم ما يكفي لإطعام أنفسهم.

ومن هنا جاء نداء الأب بهجت، لكي لا ننسى أبدا الشعب السوري.

الأب بهجت قرقش الفرنسيسكاني
رئيس دير باب توما- دمشق، سوريا
أيها الأصدقاء الأعزاء ، ليس لدينا اليوم في هذه الأوقات الصعبة حل آخر سوى اللجوء إلى صدقتكم، وإلى تضامنكم. وإننا نحاول ككنيسة أن نكون قريبين من الناس، وألا نترك أي شخص بدون خبز ... لكننا لا نستطيع مواصلة مهمتنا دون دعمكم، ودون إحسانكم.