المسير الفرنسيسكاني السابع في سوريا | Custodia Terrae Sanctae

المسير الفرنسيسكاني السابع في سوريا

الأب سمهر إسحاق الفرنسيسكاني
مسؤول المسير الفرنسيسكاني ومنشط الدعوات في سوريا
"نحن بالمسير الفرنسيسكاني السابع، هذا المسير مميز هذه السنة لأنه انطلق بعد ١١ سنة انقطاع نتيجة الحرب والأزمة بسوريا. أخر مسير كان ٢٠١٠ و نحن اليوم بمسير سنة “٢٠٢١


عبد الله إبراهيم
مشارك بالمسير الفرنسيسكاني السابع في سوريا
أنا اشجع كل شاب وشابة على عيش هذه الخبرة حتى ممن لا يعرفون ذواتهم أو رسالتهم في الحياة، لكي يتعرفوا اليها و يكتشفوها في هذه المسيرة


شكراً لله الذي يقودونا في موكب النصرة كل حين كفقراء لا شيء لنا ونحن نُغني، نُغني الكثيرين. رغم كل ما حل بها من ظلمة وضيقة، رغم الحرب والخوف والموت التي دمّرت أجمل سنين العمر وحاولت إطفاء النور وروح الشباب وإحلال اليأس في القلوب وإضعاف الايمان في الروح؛ عادت الشبيبة الفرنسيسكانية السورية الى السير وشقت كل الظلام وأبصرت النور .

انطلق المسير الفرنسيسكاني في سوريا بعنوان "درب فرنسيس" انطلقت من "أوتان" مروراً بـ "برشين" و "كفرون" وصولاً لـ "بقطو". اجتمع وتجمع ١٠٣من الشبان والشابات على الوحدة والمحبة الأخوية مع إخوتهم الرهبان الفرنسيسكان لعيش الإيمان والفرح وبساطة الإنجيل والروحانية الفرنسيسكانية. أتوا من كل الرعايا والمدن. توحدوا على حب الحياة والكنيسة والأخوة وأخذوا من قلب سورية نقطة انطلاقهم ليصلوا الى عمق ذواتهم وإنسانيتهم وإيمانهم فوصلوا واستقروا في عمق الله ومحبة ابنه وقوة روحه القدوس .


ميرا موسى
مشاركة بالمسير الفرنسيسكاني السابع في سوريا

"شاركت في المسير وانا كلي حماس وثقة بانه سيكون جميلا رغم كل التعب الموجود. كنت أرغب في تجربة كيفية عيش روحانية القديس فرنسيس. بالفعل عشنا العفة الفقر والطاعة، عشنا الحب والسلام الداخلي، عشت لحظات أكثر من رائعة مع اشخاص أصبحوا جزء من عائلتي. اكتسبت خبرات كبيرة وجميلة جداً، تقوت علاقتي بالله أكثر، تعلمت ان أتجرد وان اتخلى عن أكثر الاشياء التي كانت تلزمني في حياتي بينما لا تلزمني بعد الآن "

كانوا كنيسة صغيرة مليئة بالحياة والقوة والرجاء وحب الله، لا تبحث ولا تحدّها الأمور الارضية رغم عدم وجود الكهرباء وعدم توفر المياه بشكل دائم والطعام والانفصال عن العالم الخارجي والاجهزة الخلوية والانترنت ورغم المطر والبرد والحالة الاقتصادية المنهكة. تحدّوا ذواتهم والظروف لكي يصلوا الى نقطة الهدف الذي خرجوا من أجلها

فادي سابا
متطوع في المسير الفرنسيسكاني السابع في سوريا

شاركت لأن هذه التجربة أكثر من رائعة، هذه التجربة تؤثر بداخلنا لنقترب خطوة نحو المسيح، الخبرة التي اكتسبناها خلال هذا المسير هي خبرة مسيحية بشكل كبير جداً، خبرة علمتنا ان في بعض أوقات الشك الذي نعيشه بوجود الله أو غير الله، نتذكرفي هذا المسير أن الله هو دائماً موجود وهو معنا .

أصبحوا إخوة بمحبة المسيح وفرح القديس فرنسيس، متحدين في قلبٍ وإيمان واحد وصلاة واحدة مع إخوتهم ومرشديهم رهبان مار فرنسيس، الإخوة الاصاغر. الذين تجمعوا من كل البلدان وتغلبوا على الحدود والظروف والوقت ليقدموا كل الحب والخبرة والسند والمثال الصالح لإخوتهم الشبان الصغار في الكنيسة والذين هم مستقبلها وطاقتها وفرحها في وجه الحروب وطعنات الشرير.

مارسيل كعدى
مشاركة بالمسير الفرنسيسكاني السابع في سوريا
أتيت لهذا المسير لأن كل واحدٍ مِنّا بحاجة لعيش تجارب جميلة وتجارب صعبة، لكي نتحدى بها ذواتنا. عشت الكثير من التجارب الجميلة مع أُناس كثيرين وتعرفت على أشخاص كثيرين قادمين من باقي المحافظات. تعلمت صلوات جديدة وتقربت أكثر من يسوع. بالحقيقة كنّا نستفيد من كل ما كنا نفعله أكان ذلك بالمواضيع أو الصلوات أو حتى بالطريق التي كنا نمشيها، رغم ان الكثيرين احياناً كانوا يرددون انه من غير الممكن ولكن بالنهاية كان هناك شيء اقوى منّا ومكننا وهو يسوع لأنه هو دائماً معنا .

ساعد هذا المسير ايضاً الكثيرين على اكتشاف دعوتهم في هذه الحياة. فمنهم من شعروا بانهم مدعوون ليكونوا آباء وامهات وآخرين رهبانا وراهبات ليكونوا بأجمعهم خداماً صالحين في الكنيسة وسنداً لها

الأب سمهر إسحاق الفرنسيسكاني
مسؤول المسير الفرنسيسكاني ومنشط الدعوات في سوريا
من المؤكد أن هدف هذا المسير هو أن نعيش على خطى القديس فرنسيس الأسيزي
وروحانيته، أي من خلال انطلاق الشبيبة بالمسير، وهم حاملون حقائبهم أن يستطيعوا عيش او لمس ما عاشه القديس فرنسيس في إيطاليا. خلال هذا المسير تأملنا بطبيعة بلدنا الجميلة و في الوقت نفسه قمنا بزيارة كنائس كانت بالنسبة لنا جديدة، فصلينا و بالتأكيد صلينا للأشخاص الذين قاموا باستقبالنا بالأديرة وبالقرى التي مررنا بها كما كان يعيش القديس فرنسيس، والذي كان شعاره سلاما و خيرا لأي مكان يمر به أو لأي شخص يلتقي به. لذا تحيتنا كانت دائماً سلاما و خيرا .

كانت يد الله قديرة جميلة حنونة وعنايته فائقة في جعل هذا المسير ممكناً، كما ان شفاعة أم الله العذراء مريم سيدة الحبل بلا دنس حمت هذا المسير وظللت الجميع بأمومتها وردائها .

Christian Media Center