اتمام زيارات المعايدة بين الطوائف والسلطات الدينية والمدنية | Custodia Terrae Sanctae

اتمام زيارات المعايدة بين الطوائف والسلطات الدينية والمدنية


كما هي العادة في كل عام يتبادل رؤساء الطوائف المسيحية الذين يعيشون في الأرض المقدسة المعايدات والزيارات الودية بمناسبة عيد الميلاد المجيد. وتبدأ هذه الزيارات مع حلول عيد الميلاد وتستمر إلى منتصف كانون الثاني.
ويقوم الحاكم العسكري للمنطقة وممثلون عن البلدية بزيارة المعايدة في كل عام، وهم يمثلون السلطات المدنية، وهذه الزيارة جزء من البروتوكول السنوي.
وقام وفد من حراسة الأراضي المقدسة بزيارة البطركية اللاتينية لتقديم التهاني بمناسبة العيد لغبطة البطريرك وسائر الأساقفة، وعلى النحو ذاته يتبادل رؤساء الكنائس الكاثوليكية بمختلف طقوسها، السريان الكاثوليك والروم الكاثوليك والأرمن الكاثوليك، يتبادلون التهاني بمناسبة الأعياد من خلال زيارات ودية.
إضافة إلى هذه الزيارات بين أبناء الكنيسة الكاثوليكية الواحدة، هناك زيارات من شأنها التقريب بين الكنائس تتم بمناسبة الأعياد، خصوصاً مع الكنائس الأورثوذكسية والتي يتقاسم الرهبان العيش معهم في بعض الأماكن المقدسة والتي لا تخلو من الجو المشحون في بعض الأحيان بسبب الإختلاف حول الوضع القائم “الستاتو كو”. وهذه الزيارات له طبيعة أقرب ما تكون من الستاتو كو حيث يذهب وفد من أفراد كل كنيسة برفقة القواسة إلى مقر الكنيسة الأخرى، وهناك يقدم رئيسهم كلمة معايدة، يرد عليها المضيف بكلمة معايدة وترحيب ومن ثم يتم تقديم الشوكولاطة وكأس من الكحول، وتنتهي الزيارة عند تقديم فنجان القهوة.
ومن خلال كلماتهم افتخر مطران السريان الأورثوذكس مازحاً بأنه قد انتهك الستاتوكو بتقديمه الشاي لمن يرغب عوض القهوة، وقال مطران الأرمن الأورثوذكس بأن الجميع لطيف جداً عندما لا يتعلق الأمر بالستاتوكو. وقال رئيس أساقفة الأقباط بأننا نحبكم جميعاً فرداً فرداً. وأطول هذه الكلمات كانت كلمة بطريرك الروم الأوثوذكس الجديد الذي قدم بصحبة المطران عطاالله حنا وآخرون. وقال أننا في الأرض المقدسة يجب أن نشهد أمام الناس أننا لا نقيم في أماكن سياحية بل في أماكن مقدسة كرجال صلاة نؤمن بإله واحد. وقال بأننا نصلي حتى يتحقق السلام على الأرض لا فقط في السماء.
تبقى هذه الزيارات وسيلة للتقارب بين الكنائس التي تعيش في الأرض المقدسة رغم الخلافات التي بينها، وتأتي قبيل الأسبوع الخاص بالصلاة من أجل وحدة المسيحيين في العال

MAB