.news-hero{position:relative;display:flex;gap:2rem;z-index:2}@media (max-width:768px){.news-hero{flex-direction:column}}.news-hero .single-news-hero{display:flex;flex-direction:column;gap:0.5rem;width:50%}@media (max-width:768px){.news-hero .single-news-hero{width:100%}}.news-hero .single-news-hero img{width:100%;height:20rem;object-fit:cover}.news-hero .single-news-hero span{font-size:0.8rem;color:var(--oxy-grey);font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title h3{font-size:1.5rem;font-weight:400}.news-hero .single-news-hero .post-title:hover h3{color:var(--oxy-red)}.news-hero .single-news-hero a{color:var(--oxy-red)}
في الفترة من 8 إلى 15 كانون الثاني، قام وفد من مفوضي الأرض المقدسة الناطقين باللغة الإيطالية بارسال بعثة إلى سوريا، للتعرف بشكل مباشر على واقع وعمل حراسة الأرض المقدسة في هذا البلد، بدعم من المفوضيات نفسها.
وقد أوضح الأب ماتيو برينا، رئيس مؤتمر مفوضي الأرض المقدسة الناطقين باللغة الإيطالية ومفوض توسكانا، قائلاً: "جاءت هذه الفكرة إلى حيز الوجود خلال المؤتمر الأخير لمفوضي الأرض المقدسة الناطقين باللغة الإيطالية والذي كان من المقرر عقده في تشرين الأول 2023." أدى اندلاع الحرب إلى تأجيل الرحلة، واستلزم ذلك أيضًا تخفيض عدد المشاركين من 11 مشاركًا في البداية إلى ستة. شارك في الوفد كل من الأب ماتيو، والأب أدريانو كونتران، مندوب مفوضية شمال إيطاليا، والأب سيرجيو جالدي، مفوض نابولي، والأب فالنتينو بينيديتو جيليا، نائب المفوض في توسكانا، والأب نيكولا ليبو، مفوض صقلية، والأب ستيفانو تونديلي، مفوض أومبريا.
زار المفوضون كافة الجماعات الفرنسيسكانية المقيمة في دمشق وحلب واللاذقية، في حين لم يكن من الممكن الوصول إلى الجماعات المقيمة في وادي العاصي. وأوضح الأب ماتيو، قائلاً: "لقد التقينا بإخوتنا الفرنسيسكان وقدموا لنا الجماعات المسيحية ورسالاتها، وذلك من الناحية الرعوية وكذلك من ناحية المشاريع التي تستهدف مساعدة الفقراء. ومن بين هذه المشاريع، "مركز الرعاية الفرنسيسكاني" في حلب، حيث حقق الفرنسيسكان مشروعاً يهدف إلى استخدام الفن في تقديم العلاج. "لقد أذهلني النور الذي كان منبعثاً من عيون الأطفال وهم يشاركونني في أحلامهم. من المهم جدًا مساعدة الأطفال على الاستمرار في الحلم رغم ظروف البؤس والفقر!"
بالنسبة للأب ماتيو، كانت هذه هي الزيارة الثالثة التي يقوم بها إلى سوريا منذ عام 2017: "على مر السنين، رأيت الوضع يزداد سوءًا من الناحية الاقتصادية. وفي الوقت نفسه، رأيت الشركة بين إخوتنا تزدهر ووجدت جماعة مسيحية تحمل رسالة نحو الفقراء، حتى في العالم الإسلامي. هذه هي شهادة الديانة المسيحية التي لا تنغلق على ذاتها، بل تتجه نحو وضع أوسع. من ناحية أخرى، بالنسبة للأب فالنتينو، كانت هذه هي المرة الأولى له في سوريا وهي رحلة كان يتطلع إليها منذ فترة طويلة: "لقد كانت فرصة عززت إيماني: لقد رأيت شعباً عاش هنا منذ قرون طويلة حتى اليوم، وعلى الرغم من الجهود والصعوبات والألم والمعاناة الكبيرة، بقي هذا الشعب أمينًا ليسوع. إنهم الحجارة الحيّة التي تبني عليها الجماعة الفرنسيسكانية بذكاء كنيسة حيّة".
عاد مفوضو الأرض المقدسة إلى إيطاليا وكلهم رغبة في تقديم الدعم لعمل الحراسة في سوريا. ومن بين الأفكار المطروحة: تنظيم "رحلات تضامنية"، بمجرد أن يسمح الوضع بذلك، و"التعريف بالمجتمع المسيحي في سوريا، وما لديه من ارث تاريخي وفني وروحي عريق"، وكذلك بشكل خاص "ربط المجتمعات ببعضها البعض"، مما يساعد المسيحيين في سورية على الشعور بأنهم جزء من شركة كنسية أكبر. وسيواصل المفوضون زياراتهم لجماعات الحراسة في مختلف البلدان، من أجل الاطلاع على هذه الأوضاع بشكل مباشر والبحث عن طرق جديدة لدعم عمل الحراسة ومسيحيي الأرض المقدسة.
Marinella Bandini