رعية القدس تقيم حفل وداع وعرفان للقاصد الرسولي المطران بييترو سامبي | Custodia Terrae Sanctae

رعية القدس تقيم حفل وداع وعرفان للقاصد الرسولي المطران بييترو سامبي


أقامت رعية اللاتين في القدس، وتحت رعاية حراسة الأراضي المقدسة ، مساء أمس حفل وداع وعرفان لسيادة المطران بييترو سامبي وذلك في قاعة النوتردام في القدس. ويأتي هذا الحفل بمناسبة التعيين الذي صدر عن الفاتيكان في السابع عشر من الشهر الماضي والذي ينتقل بموجبه المطران ليصبح سفيراً للفاتيكان لدى الولايات المتحدة. ومن المرجح أن ينال يرقى إلى رتبة كاردينال وهي مرتبطة بالمنصب الذي نقل إليه.
ابتدأ الحفل نحو الساعة السادسة والنصف مساء بعزف فرقة كشاف الكاثوليك العرب. أما عريفا الحفل، السيد نصار مصيص باللغة العربية والسيدة هنادي سوداح يونان باللغة الإنجليزية، فقد أبدعا بتقديم فقرات البرنامج، حيث رحب الأب سولانا المسؤول في مركز النوتردام بالحاضرين، وتلاه الأب بييرباتستا بيتسابلاّ حارس الأراضي المقدسة في كلمة شكر فيه المطران على مواقفه خلال السنوات السبع الماضية والتي كان فيها قريبا خلال الفترات الصعبة، خصوصاً الانتفاضة وما تبعها وكذلك خلال اللحظات الجميلة كسنة اليوبيل وزيارة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني.
من ثم ألقى الأب ابراهيم فلتس، كاهن رعية اللاتين في القدس ومنظم الحفل، كلمة شكر فيها سيادة المطران على العلاقة الوثيقة التي جمعت بينهما خصوصاً خلال حصار المهد، واجتياح بيت لحم، وقربه من أهل البلاد وسأله أن لا ينسى القدس عند مغادرتها.
وبعد فلم وثائقي سرد حياة المطران من مولده حتى يومنا، مروراً بالمحطات التاريخية التي شغل فيها مناصب سكرتير أو سفير أو قاصد في أرجاء المعمور حتى تعييه الأخير في الولايات المتحدة، ألقى المطران كلمة شكر فيها رعية القدس وراعيها بشكل خاص، على هذا الحفل التكريمي وأكد على أهمية الوحدة بين المسيحيين في وطن المسيح، وعلى أهمية اتباع المسيح عارفين أن نصيبنا لن يكون أقل نصيبه بما ناله من الإضطهاد والرفض. ولد المطران بييترو سامبي في ايطاليا عام 1938 وسيم كاهنا عام 1964 وحاز على شهادة الدكتوراة في اللاهوت والقانون الكنسي في أواخر السبعينات. كان في القدس كسريتير للقاصد الرسولي آنذاك عام 1971. إضافة إلى القدس كان قد مر بكل من الكاميرون والجزائر والهند وكوبا. سيم أسقفاً عام 1985 ومنذ ذلك الحين شغل منصب سفير بابوي أو قاصد رسولي في كل من بوروندي وأندونيسيا إلى أن جاء تعيينه كسفير بابوي لاسرائيل وقبرص وقاصد رسولي في القدس في العام 1998.
وكان بين الحضور وزير السياحة الفلسطيني المهندس زياد البندك والوزيرة هند خوري وقناصل بعض الدول الأجنبية ورؤساء بلديات بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا والسيد ساري نسيبة والعديد من الشخصيات البارزة في المجتمع المقدسي، إضافة إلى أبناء رعية اللاتين في القدس