يوم الصلاة من أجل الأراضي المقدسة | Custodia Terrae Sanctae

يوم الصلاة من أجل الأراضي المقدسة

تدق أجراس كنيسة القيامة في القدس داعيةً الجميع ليوم الصلاة من أجل الأراضي المقدسة. الإحتفال الذي أقيم في كنيسة القيامة يحمل الكثير من المعاني.

بالإضافة إلى الأب فرانشيسكو باتّون حارس الأراضي المقدسة، حضر الإحتفال كل من رهبان المجلس الإستشاري لحراسة الأراضي المقدسة، والأسقف ليوبولدو جيريلّي، القاصد الرسولي للقدس، مجتمعين معاً لحمد الرب على الذكرى المؤية السادسة لتأسيس مفوضيات الأراضي المقدسة، والتي قد تأسست في ال١٤ من شهر شباط/ فبراير منِ قِبَل البابا مارتينو الخامس بالمرسوم الباباوي
"His Quae Pro Eclesiasticum”

وقد أعرب الأب فرانشيسكو باتّون، عن امتنانه لخدمة المفوضين، وكذلك مختلف الباباوات الذين شجعوا دائماً هذه المهمة منذ زمن القديس فرنسيس. أما اليوم الشكر للبابا فرنسيس والكاردينال ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية.

هذا هو المكان الأول الذي عُهِد به إلينا : ولكن حضورنا كحراس وأيضاً حضور أولئك الذين يعيشون هنا يعزز الشهادة الأصلية والأساسية للكنيسة بأكملها، وهي الإعلان عن أن "يسوع المصلوب، قد قام من بين الأموات كما قال". وأضاف حارس الأراضي المقدسة: "وبهذه المناسبة نريد أن نصلي بإيمان أيضاً من أجل المحسنين والمؤمنين الذين من جميع أنحاء العالم يشعرون بإحتياجات الأراضي المقدسة. كما نصلي من إجل إنهاء الوباء".

في نهاية الإحتفال قرأ الأب مارتشيلو تشيكينيلّي، رئيس مكتب تنسيق مفوضي الأراضي المقدسة، رسالة الكاردينال ساندري كما عرض على الحاضرين المرسوم الباباوي للبابا مارتينو الخامس
"His Quae Pro Eclesiasticum”

لقد قرأ سيادة الأسقف جيريلّي الرسالة الموقعة المرسلة من قِبَل البابا فرنسيس إلى حارس الأراضي المقدسة: "بعد كل هذه القرون، تظل مهمة المفوضين دائماً دعم وترويج، وتعزيز مهمة حراسة الأراضي المقدسة من خلال شبكة من العلاقات الكنسية، الروحانية، والخيرية والتي لها نقطة محورية في الأرض التي عاش فيها يسوع. أنا أؤيد وأبارك هذه الخدمة الثمينة وآمل أن تكون بذرة أخوة أكثر من أي وقت مضى".

وقد رغب الكاردينال ساندري في رسالته أن يُذَكِّر بحضوره في عام ٢٠١٨ المؤتمر الرابع الذي عُقِد في القدس قائلا إن الأماكن المقدسة، بفضل إمتياز كونها مكاناً لأسرار الخلاص، كانت دائماً الشغل الشاغل للباباوات عبر التاريخ. يرتبط عملكم إرتباطاً وثيقاً بهوية كل مسيحي بغض النظر عن موطنه الأصلي أو مكان إقامته".

أجدد امتناني لخدمتكم الثمينة وأشجعكم على الإستمرار من غير كلل على فعل الخير. إجعلوا من انفسكم صوت الأب الأقدس تجاه جميع الذين يواصلون العمل الذي بدأه بطرس الرسول، ويسمحون بتحقيق الرسالة التي عُهِدَت من قِبَل الرب، والتي أُكِدَت من قِبَل خلفاء بطرس لفقير أسيزي.

In Grafic
المؤتمؤ الرابع للمفوضين، القدس ٢٠١٨

وقد عبّر أيضاً الأب مايكل باري الرئيس العام للإخوة الأصاغرعن امتنانه لما عرفت ب" لؤلؤة المهام الفرنسيسكانية".

يتمثل دورنا الرئيسي في الأراضي المقدسة في إعلان الحضور الحي والمحب ليسوع المسيح. والجدير بالذكر أن هذه المهمة قد تم تجديدها عدة مرات من قِبَل باباوات مختلفين، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن نتذكر بأن الأماكن المقدسة لديها دائماً ما تقول للبشرية جمعاء. أنصح كل من يتعاون مع المفوضين من رجال ونساء بأن يكونوا واحة للصلاة والأمل والأخوة".

الأب مايكل بيرّي الفرنسيسكاني
الرئيس العام للإخوة الأصاغير
أوجه شكري مرة أخرى لجميع الرهبان الذين يخدمون في المفوضيات وجميع الرهبان الذين يخدمون في الأراضي المقدسة. إعلموا أنكم لستم وحدكم. إن كل الرهبنة حاضرة وتصلي معكم، نحن معاً والمسيح حاضر. نشكر الله حتى على هذه الأوقات العصيبة على محبته ووجوده في حياتنا وفي عالمنا.

الأب فرانشيسكو باتّون الفرنسيسكاني
حارس الأراضي المقدسة
بالتأكيد من هذا المكان المقدس وهو الأهم والأكثر قداسة بالنسبة لنا جميعاً كمسيحيين، تأتي أيضاً بركة الرب، وبركة رسالة الفصح بأن المسيح القائم من بين الأموات أقوى من خطيئتنا ومن الموت على حد سواء. إن يسوع القائم من بين الأموات يمنحنا الأمل، ويساعد على التطلع إلى الأمام، وهو الذي يدفعنا لنصبح شهوداً لهذا التجديد، التجديد الحقيقي الوحيد في التاريخ، التجديد الذي أتى به هو.

 

Christian Media Center