الناصرة: مار يوسف

تم في الناصرة "بناء كنيستين كبيرتين: واحدة، في وسط المدينة، وقد أسست على قوسين، وهو المكان الذي فيه ترعرع مخلصنا… والأخرى، تم بناءها مكان البيت الذي فيه دخل الملاك جبرائيل أمام الطوباوية مريم، حيث وجدها لوحدها وقام بالتحدث اليها". هذا ما رواه الحاج أركولف في عام 670. وفي القرن 17، تحدث الأب فرانشيسكو كواريزيمي عن مكان "يدعى ساحة البيت ومشغل يوسف… حيث وجدت هناك خلال فترة ما كنيسة جميلة دشنت على اسم القديس يوسف".
يروي الإنجيل المحرف "قصة يوسف النجار"، موت ودفن والد يسوع بالتبني، في الناصرة؛ ويصف كيف كان يسوع نفسه إلى جانبه ليقويه ويشجعه في ساعة مفارقته الحياة. نعلم بأنه بقي مقيما في الناصرة بعض من أقارب يسوع، على ما يرويه المؤرخ اليهودي-المسيحي ايجيسيبيوس (القرن 2)، والذي استُشهد به في المؤلَّف "التاريخ الكنسي" لايوزيبيوس القيصري: "بقي من عائلة الرب أولاد اخوة يهوذا، الأخ بحسب الجسد؛ وقد وُشي عنهم كونهم من نسل داوود". دافع هؤلاء عن أنفسهم أمام الامبراطور دويسيانوس (81 – 96)، مظهرين صلابة أيد اعتادت العمل الشاق في الحقول؛ إلا أنهم تراخوا آخرا. "تم اختيارهم رؤساء للكنائس التي تحمل اسم الشهداء وأنسباء الرب". يمكن الافتراض بأن "لأنسباء الرب هؤلاء" دور لا يمكن تجاهله في المحافظة على بعض الذكريات المسيحية في الناصرة.

يوسف يتم أبوة يسوع الشرعية

أَمَّا أَصلُ يسوعَ المسيح فكانَ أنَّ مَريمَ أُمَّه، لَمَّا كانَت مَخْطوبةً لِيُوسُف، وُجِدَت قَبلَ أَن يَتَساكنا حامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس. وكان يُوسُفُ زَوجُها باراًّ، فَلَمْ يُرِدْ أَن يَشهَرَ أَمْرَها، فعزَمَ على أَن يُطلِّقَها سِرّاً. وما نَوى ذلك حتَّى تراءَى له مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ وقالَ له: "يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. فإِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وستَلِدُ ابناً فسَمِّهِ يسوع، لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم ". وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: "ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابناً يُسمُّونَه عِمَّانوئيل "أَيِ "اللهُ معَنا ". فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه، على أَنَّه لم يَعرِفْها حتَّى ولَدَتِ ابناً فسمَّاه يسوع.
(متى 1: 18-25)

في عام 1754 تولى الفرنسيسكان ادارة الموقع؛ وفي عام 1914 قام الأخ فانديلين هنتركويزر ببناء الكنيسة الحالية على بقايا الكنيسة السابقة. وخلال أعمال البناء، تم العثور على مغر، وخزانات ماء، كما وأجزاء من مساكن بدائية وحوض كبير، مع فسيفساء وبعض الأدراج، يعتقد بأنه كان حمام طقسي قديم أو جر معمودية

المترئس: لنرفع صلاتنا إلى اله الآباء والأنبياء، الذي أتم وعوده القديمة لهم، بنعمة تجسد الابن المولود من العذراء مريم وبعمل الروح القدس. هذا الابن الذي وضعه الله تحت عناية يوسف الساهرة. 
الجميع: استجب يا رب.

1. من أجل الكنيسة، كي تشعر أكثر فأكثر، وبشفاعة القديس يوسف، خطيب العذراء، وأب الرب بالتبني وشفيع الكنيسة الجامعة، بحضور الروح الذي يتقدمها ويرافقها على مدى طريقها. إلى الرب نطلب:
2. من أجل المسؤولين عن رعاية الشعوب، حتى يضعوا مهمة الدفاع عن العائلة على رأس قائمة التزاماتهم المدنية، ذلك أنها الخلية الأولى في نسيج المجتمع المدني والديني. إلى الرب نطلب:
3. من أجل جميع الحرفيين في العالم، حتى، آخذين من يسوع العامل مثالا لهم، وطالبين شفاعة القديس يوسف، يعيدون اكتشاف دعوتهم في مخطط الله، وكي يعملوا على تقدم الخير العام. إلى الرب نطلب:
4. من أجل العائلة، تلك الكنيسة البيتية، حتى توحي للقريب والبعيد بتلك الثقة في العناية الالهية، والتي تساهم في قبول والارتقاء في عطية الحياة. إلى الرب نطلب:

المترئس: أيها الاله الأمين، يا من تقود مستقبل العالم عبر الأجيال، لقد منحت الكنيسة، من خلال القديس يوسف، علامة للأبوة، اسهر علينا وعلى جميع عائلات العالم، حتى نصل يوما، من خلال أفراح وتجارب الحياة، إلى التعرف على مشيئتك وأن نشارك في عمل الفداء. بالمسيح ربنا. 

الجميع: آمين.

كنيسة دار الطفولة 
دير الأرض المقدّسة 
16100 الناصرة 
إسرائيل
هاتف: 04-657.25.01
فاكس: 04-646.02.03

الساعات التي يفتح فيها المزار المقدّس أبوابه
8 صباحا – 18 مساءا.