4 حزيران - المجمع في إصغاء لإلهام الروح القدس | Custodia Terrae Sanctae

4 حزيران - المجمع في إصغاء لإلهام الروح القدس

بدأ اليوم الثاني من المجمع أعماله بالاحتفال بالقداس الإلهي حيث استُعملت نصوص الصلوات الخاصة بالروح القدس والقراءات الخاصة بعيد العنصرة. ترأس القداس الرئيس العام، حارس الأراضي المقدسة، الأب بييرباتستا بيتسابلاّ والذي أقام عظة شرح فيها القراءات وأوضح من خلالها دور الروح القدس في إحياء ودعم سائر الظروف الإنسانية، حتى أصعبها. إنّ الروح القدس هو الذي يوحد الاتصالات والحوار والسير معا نحو هدف مشترك. بقوة الروح القدس بوسع الأخوة الرهبان بأن يكتشفوا دائما وبالمزيد دعوتهم ويحبوها بطرقة فعلية.

بعد القداس انعقدت الجلسة الصباحية الأولى قدم فيها الرئيس العام تقريره للحاضرين. تناول هذا التقرير ثلاثة نواحي من حياة حراسة الأراضي المقدسة أولها حياة الإيمان (العيش حسب روح الإنجيل المقدس) والأخوّة (اعتبار الأخوة كهدية من الرب) والرسالة. بعد استعراض هذه المواضيع الثلاثة، أنهى الرئيس العام كلامه ببعض الاعتبارات الهامة لحياة الحراسة وقدّم الشكر. بعد التقرير أتيح للإخوة أن يوجهوا بعض الأسئلة للرئيس العام فتسنى لهم أن يوضحوا ويعمقوا بعض القضايا الهامة في حياتنا بحوار أخوي. وفي نهاية الجلسة الصباحية انضم الإخوة إلى إخوتهم رهبان بيت لحم واشتركوا معهم في الدورة اليومية التي تقام في مغارة بيت لحم.

وبعض الظهر، وقبل تقديم التقارير، قُدّمت لجميع أعضاء المجمع هدية عبارة عن قرص د ف د أعدته حراسة الأراضي المقدسة بعشر لغات عن حضورنا الفرنسيسي في هذه الأماكن المقدسة. تلا ذلك تقديم التقارير المختلفة. أولها تقرير الأب نويل مسقط سكرتير الحراسة للتكوين والدراسات وقد قدم نبذة عن عمله بعرض الأنشطة المختلفة التي تمت على يد المسئولين المختلفين عن المراحل التكوينية (ابتداء من مرحلة الطلب حتى التكوين الدائم). كما وأبرز بعض التحديات والأولويات المتعلقة بالمستقبل.

قدم التقرير الثاني سكرتير النشاط التبشيري الأب أرتورو فازاتورو. بعد أن ذكر المبادئ اللاهوتية التي يقوم عليها التبشير، ميّز بين التبشير إلى الداخل والتبشير إلى الخارج. ثم رسم الخطوط العريضة للتبشير ألإرسالي في حراسة الأراضي المقدسة في الرعايا والمدارس وحوار الأديان خاتما كلامه مشيرا إلى بعض الوسائل العملية لتحقيق آلية أفضل في دائرته.

تلا ذلك تقرير آخر عن مدارس الأراضي المقدسة في فلسطين وإسرائيل. قدّم هذا التقرير الأب المسئول عن المدارس منطلقا من تحليل وضع المدارس الراهن ومتابعا بإلقاء نظرة على المستقبل في سبيل مشاريع وحلول جديدة.

بعد الاستراحة تناول الكلمة نائب الرئيس العام الأب أرتميو فيتوريس مقدما تقريره عن الدائرة الخاصة بالأماكن المقدسة. لم يقتصر على ذكر الأماكن بحد ذاتها بل وعرّج إلى أهميتها الروحية والنعم الثرية النابهة من هذه الأماكن. فنحن في بحث مستمر عن أفكار جديدة ووسائل عملية لتحسين خدماتنا للحجاج الوافدين بأعداد كبيرة إلى الأراضي المقدسة.

وفي المساء بعد العشاء قُدّم العرض الأول للقرص الذي قُدّم هدية لآباء المجمع وقد لقي هذا العرض كل القبول لمستواه التقني الرفيع وعلمية المضمون قدّم له بنبذة مركزة الأب اسطفان دي لوقا