أبناء رعية اللاتين في القدس عائدون من المؤتمر الدولي الخمسين للإفخارستيا، دبلن
عقد المؤتمر الدولي الخمسون للإفخارستيا في مدينة دبلن الأيرلندية، من العاشر وحتى السابع عشر من حزيران الجاري، وتناقش المؤتمرون في موضوع "الإفخارستيا: شركة مع المسيح وفيما بيننا".
ترأس وفد الأرض المقدسة سيادة المطران وليم الشوملي ورافقه عدد من الكهنة ومنهم الأب فراس حجازين، كاهن رعية اللاتين في القدس، والعلمانيين، بلغ عددهم 34 شخصا من فلسطين وإسرائيل والأردن.
إنه المؤتمر الخمسون على التوالي الذي يعقد بخصوص القربان المقدس. والغرض منه توعية الشعب المسيحي لكي ينمو في إيمانه، ويعيش سر القربان الأقدس، ويحتفل به دائماً"، كما جاء في الرسالة الرعوية لمجلس رؤساء كنائس الأرض المقدسة، سواء على الصعيد الأبرشي أو على الصعيد الوطني والدولي.
وأضافت الرسالة: "إن هذه المؤتمرات القربانية بمثابة وقفة للصلاة والالتزام من كل واحد منا، لأنها تمتاز بعبادة القربان المقدس وخدمة المجتمع وممارسة النشاط الرسولي".
افتتح المؤتمر يوم الأحد 10 يونيو بقداس احتفالي ترأسه نيافة الكاردينال مارك أوليه ممثلا لقداسة الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر، وإلى جانبه المطران مارتن، ولفيف من الأساقفة من بينهم رئيس اللجنة الحبرية المطران بييرو ماريني، وشارك في هذا القداس زهاء 1200 حاج من جميع أنحاء العالم.
تخلل المؤتمر نشاطات عديدة ولحظات مؤثرة جدا مثل تشييد قرية إفخارستية تضم قرابة 150 موقعا للعرض، ورشات عمل، مجموعات مداولات، وفرق الترتيل، وخصصت مساحات وافية للشباب، كما تم تنظيم سلسلة من المحاضرات للعائلات والشبيبة، وتقديم الشهادات الحية والقداديس اليومية التي ترأس كلا منها الأساقفة والكهنة الحاضرون.
من المعارض التي نالت إعجاب الكثيرين كان معرضا خاصا حول كفرناحوم، تحت عنوان: "كما رأوا التلاميذ، حضور يغير الحياة" قام بتحضيره جماعة اتحاد وتحرير الايرلندية، وفي هذه المناسبة أرسل حارس الأرض المقدسة، الأب بيير باتيستا بيتساباللا رسالة خاصة .
وجدير بالذكر أن وفد الأرض المقدسة حظي باستقبال مهيب، خاصة أن غبطة البطريرك فؤاد الطوال بطريرك القدس للاتين ترأس قداسا احتفاليا وسط حضور حاشد في ستاد آرينا Arena في العاصمة الأيرلندية دبلن، قُدر عددهم بنحو خمسة عشر ألف شخص من أقطار العالم. وهذا تزامن مع احتفال الكنيسة الجامعة بعيد قلب يسوع الأقدس. وألقى غبطته عظة بليغة في القداس المخصص للصلاة مع المرضى وسط تصفيق حارّ متواصل، وأكّد غبطته على الحضور المسيحي في الأرض المقدسة رغم الهجرات والتهجير، ورغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها السكان. وقال إن أتباع المسيح في بداية الكنيسة قد كانوا قلّة في عددهم إلا أن حضور المسيح الحي بينهم هو الذي أعطاهم الشجاعة للمضي قدماً في نشر البشرى الحسنة حتى عمّت العالم أجمع.
وكان أعضاء الوفد قد بدءوا نهارهم بتأمل جماعي بقيادة المطران وليم الشوملي حول إنجيل شفاء المخلع، وتخللته مداخلات من الكهنة والعلمانيين، بينما أصغوا بعد الظهر إلى تعليم مسيحي باللغة الإنجليزية ألقاه المطران بشار وردة مطران الموصل للكلدان في العراق، وهو خريج إحدى الجامعات الأيرلندية.
سادت المؤتمر أجواء من التقوى الصادقة التي أنعشت الإيمان في أوساط الأيرلنديين والقادمين من أنحاء العالم، وأبدت كنيسة أيرلندا القدرة على التنظيم الكامل والدقيق لاحتفالات ضخمة على مدار أسبوع، واستخدام التقنيات الحديثة لشتى وسائل الإعلام.
وأقيم في اليوم الأخير للمؤتمر، القداس الاحتفالي الختامي بمشاركة أكثر من 52 ألف نسمة من أكثر من 100 دولة بحضور ممثل قداسة البابا الكاردينال مارك أوليت رئيس مجمع الأساقفة، والعديد من الاساقفة والكهنة. وركز الكاردينال أوليت في عظته على أهمية الشراكة مع المسيح ومع الآخر في سر الإفخارستية، ثم طلب من المشاركين الاصغاء إلى كلمة قداسة البابا التي ألقيت على الهواء مباشرة.
عاد أعضاء وفد الأرض المقدسة إلى البلاد حاملين نور هذه الأيام وقد تزودوا بالإفخارستية في مسيرتهم الحياتية، وتشجعوا للمساهمة في توعية الرعايا والحركات الرسولية ابتداء من البيوت والعائلات، لكي يكتشفوا معا عمق وأهمية هذا السر العظيم والحياة بموجب الشعار "الوحدة مع الله وفيما بيننا".
كما شارك 10 من أعضاء الوفد المنتمين إلى الحركة العالمية ليجيوماري مع القيادة العامة لها للنظر في نشر رسالة الليجوماري في الأرض المقدسة والتجدد الروحي للحركة.
تقرير: الهام مرشي
صور: رعية اللاتين- القدس
عقد المؤتمر الدولي الخمسون للإفخارستيا في مدينة دبلن الأيرلندية، من العاشر وحتى السابع عشر من حزيران الجاري، وتناقش المؤتمرون في موضوع "الإفخارستيا: شركة مع المسيح وفيما بيننا".
ترأس وفد الأرض المقدسة سيادة المطران وليم الشوملي ورافقه عدد من الكهنة ومنهم الأب فراس حجازين، كاهن رعية اللاتين في القدس، والعلمانيين، بلغ عددهم 34 شخصا من فلسطين وإسرائيل والأردن.
إنه المؤتمر الخمسون على التوالي الذي يعقد بخصوص القربان المقدس. والغرض منه توعية الشعب المسيحي لكي ينمو في إيمانه، ويعيش سر القربان الأقدس، ويحتفل به دائماً"، كما جاء في الرسالة الرعوية لمجلس رؤساء كنائس الأرض المقدسة، سواء على الصعيد الأبرشي أو على الصعيد الوطني والدولي.
وأضافت الرسالة: "إن هذه المؤتمرات القربانية بمثابة وقفة للصلاة والالتزام من كل واحد منا، لأنها تمتاز بعبادة القربان المقدس وخدمة المجتمع وممارسة النشاط الرسولي".
افتتح المؤتمر يوم الأحد 10 يونيو بقداس احتفالي ترأسه نيافة الكاردينال مارك أوليه ممثلا لقداسة الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر، وإلى جانبه المطران مارتن، ولفيف من الأساقفة من بينهم رئيس اللجنة الحبرية المطران بييرو ماريني، وشارك في هذا القداس زهاء 1200 حاج من جميع أنحاء العالم.
تخلل المؤتمر نشاطات عديدة ولحظات مؤثرة جدا مثل تشييد قرية إفخارستية تضم قرابة 150 موقعا للعرض، ورشات عمل، مجموعات مداولات، وفرق الترتيل، وخصصت مساحات وافية للشباب، كما تم تنظيم سلسلة من المحاضرات للعائلات والشبيبة، وتقديم الشهادات الحية والقداديس اليومية التي ترأس كلا منها الأساقفة والكهنة الحاضرون.
من المعارض التي نالت إعجاب الكثيرين كان معرضا خاصا حول كفرناحوم، تحت عنوان: "كما رأوا التلاميذ، حضور يغير الحياة" قام بتحضيره جماعة اتحاد وتحرير الايرلندية، وفي هذه المناسبة أرسل حارس الأرض المقدسة، الأب بيير باتيستا بيتساباللا رسالة خاصة .
وجدير بالذكر أن وفد الأرض المقدسة حظي باستقبال مهيب، خاصة أن غبطة البطريرك فؤاد الطوال بطريرك القدس للاتين ترأس قداسا احتفاليا وسط حضور حاشد في ستاد آرينا Arena في العاصمة الأيرلندية دبلن، قُدر عددهم بنحو خمسة عشر ألف شخص من أقطار العالم. وهذا تزامن مع احتفال الكنيسة الجامعة بعيد قلب يسوع الأقدس. وألقى غبطته عظة بليغة في القداس المخصص للصلاة مع المرضى وسط تصفيق حارّ متواصل، وأكّد غبطته على الحضور المسيحي في الأرض المقدسة رغم الهجرات والتهجير، ورغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها السكان. وقال إن أتباع المسيح في بداية الكنيسة قد كانوا قلّة في عددهم إلا أن حضور المسيح الحي بينهم هو الذي أعطاهم الشجاعة للمضي قدماً في نشر البشرى الحسنة حتى عمّت العالم أجمع.
وكان أعضاء الوفد قد بدءوا نهارهم بتأمل جماعي بقيادة المطران وليم الشوملي حول إنجيل شفاء المخلع، وتخللته مداخلات من الكهنة والعلمانيين، بينما أصغوا بعد الظهر إلى تعليم مسيحي باللغة الإنجليزية ألقاه المطران بشار وردة مطران الموصل للكلدان في العراق، وهو خريج إحدى الجامعات الأيرلندية.
سادت المؤتمر أجواء من التقوى الصادقة التي أنعشت الإيمان في أوساط الأيرلنديين والقادمين من أنحاء العالم، وأبدت كنيسة أيرلندا القدرة على التنظيم الكامل والدقيق لاحتفالات ضخمة على مدار أسبوع، واستخدام التقنيات الحديثة لشتى وسائل الإعلام.
وأقيم في اليوم الأخير للمؤتمر، القداس الاحتفالي الختامي بمشاركة أكثر من 52 ألف نسمة من أكثر من 100 دولة بحضور ممثل قداسة البابا الكاردينال مارك أوليت رئيس مجمع الأساقفة، والعديد من الاساقفة والكهنة. وركز الكاردينال أوليت في عظته على أهمية الشراكة مع المسيح ومع الآخر في سر الإفخارستية، ثم طلب من المشاركين الاصغاء إلى كلمة قداسة البابا التي ألقيت على الهواء مباشرة.
عاد أعضاء وفد الأرض المقدسة إلى البلاد حاملين نور هذه الأيام وقد تزودوا بالإفخارستية في مسيرتهم الحياتية، وتشجعوا للمساهمة في توعية الرعايا والحركات الرسولية ابتداء من البيوت والعائلات، لكي يكتشفوا معا عمق وأهمية هذا السر العظيم والحياة بموجب الشعار "الوحدة مع الله وفيما بيننا".
كما شارك 10 من أعضاء الوفد المنتمين إلى الحركة العالمية ليجيوماري مع القيادة العامة لها للنظر في نشر رسالة الليجوماري في الأرض المقدسة والتجدد الروحي للحركة.
تقرير: الهام مرشي
صور: رعية اللاتين- القدس