افتتاح زمن عيد الميلاد في بيت لحم | Custodia Terrae Sanctae

افتتاح زمن عيد الميلاد في بيت لحم

بتوجهه إلى مغارة الميلاد في كنيسة المهد لاحضار النور، وباضاءته للشمعة الأولى في اكليل زمن المجيء، أعلن الحارس، بييرباتيستا بيتسابالا، افتتاح زمن عيد الميلاد في بيت لحم.

بدأ احتفال هذا النهار بالدخول الاحتفالي لحارس الأراضي المقدّسة إلى مدينة الميلاد. ببعد التحيات التقليدية، انطلق الموكب من دير المخلص، وتوقف للحظات لدى وصوله إلى دير مار الياس، مرورا من أمام قبر راحيل وصولا إلى مركز العمل الكاثوليكي، حيث، ومن هناك، قامت بمرافقته ثلاث مجموعات كشفية، اثنتين من بيت لحم وواحدة من الناصرة. وفي ساحة المهد، كان الشعب في انتظاره، والاخوة الفرنسيسكان، وقد كان في الصف الأول من بينهم، كاهن الرعية الأب صموئيل فهيم، يحيط به كل من معالي وزيرة السياحة السيدة خلود دعيبس، ومحافظ المنطقة السيد صلاح التعمري كما ورئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة.
في هذا النهار المشمس، كان الانتظاريغمره البفرح، ولم يكن الفرح الذي رافق دخول الحارس بأقل من ذلك. علت الابتسامة جميع الوجوه. وفي داخل الكنيسة الرعوية، قام الأب الحارس بوضع الزي الليتورجي البنفسجي. وعمت المفاجئة الحضور. "أأنتم في حداد؟" "لا، فاننا سنحتفل بصلاة الغروب الأولى لزمن لمجيء." ففي هذا العام، تركت القديسة كاترينا الاسكندرية كل التقدير بشكل تام للرب.

أراد التقليد القديم دائما، أن يكون هذا الدخول الاحتفالي بمناسبة عيد الرعية، التي تحتفل بالقديسة كاترينا الاسكندرية كشفيعة لها. إلا أن يوم 25 من نوفمبر يقع في أغلب السنوات في يوم من أيام الأسبوع، مما جعل من البعد الرعوي أقل وضوحا. كما في العام 1982، وبالاتفاق بين الكنائس المختلفة التي ينظم وجودها في كنيسة المهد نظام الستاتوس سكوو، وهم الروم الأرثوذكس والأرمن، كما وبموافقة من السلطات المدنية، فقد تم أخذ القرار بأن يتم الاحتفال بهذا العيد دائما، في الأحد الأول الذي يلي عيد القديسة كاترينا. وكان الخيار في هذه السنة بين الأحد الذي يحتفل فيه بعيد يسوع الملك، أو الأحد الأول من زمن المجيء. ومن هذا العام فصاعدا، سوف نعطي ما للقديسة كاترينا، للقديسة كاترينا، وما ليسوع، ليسوع، فقد احتفلت الجماعة الفرنسيسكانية مترنمة بصلاتي الغروب لعيد القديسة كاترينا في 25 نوفمبر، كما واحتفلنا في هذا اليوم، وبحسب الرزنامة الليتورجية، بصلاة الغروب الأولى لأول أحد من زمن المجيء.

اننا في قلب الحدث في مدينة بيت لحم، فهي تتجه كلها نحو الاحتفال بعيد الميلاد المجيد. خلال الأسبوع، قام حارس الأراضي المقدّسة بمقابلة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أبو مازن (محمود عباس) لدعوته، بحسب ما جرى التقليد عليه، إلى عشاء الميلاد، يوم 24 ديسمبر. وعقب هذا الاحتفال، قام الرئيس بتقديم نوع من الهدية إلى بازيليكا الميلاد. فمنذ 200 عام، حيث لم يتم التبادل في القضية، فإن سقف البازيليكا يعاني من حالة شديدة السوء. وحيث أن الكنائس لم تكن لتصل إلى اتفاق بينها في هذا الخصوص، فقد كان رئيس السلطة الفلسطينية، كونها السلطة المدنية في المكان وطرف في معاهدة الستاتوس كوو، من قام باجبارهم على التفاهم حول هذه النقطة. وحتى يتم ذلك، فقد دعاهم جميعا للحضور. وكان الاتفاق الذي لطالما تمناه الجميع وليد هذه المبادرة. بامكاننا إذا ان ننتظر، خلال الأشهر القادمة، رؤية أعمال سيتم البدء بها في البازيليكا.
إلى الآن، فإن البلدية هي من تقوم بجميع أعمال التحضير التي تعطي مدينة بيت لحم ألوان عيد الميلاد، تحضيرا لاستقبال الحجاج والسياح الذين تتوقع استقبالهم بأعداد كبيرة خلال هذه الفترة. سيتم تكثيف النشاطات المدنية والدينية في انتظار الاحتفال بعيد ميلاد الرب في المدينة نفسها التي رأى النور فيها.

قبل أن يغادر بيت لحم، سالكا الطريق عينها التي أتى منها، احتفل الحارس بالقداس الالهي للأحد الأول من زمن المجيء بحضور الرعية، خلال قداس الساعة التاسعة صباحا. لم يتم نسيان القديسة كاترينا تماما، ففي بداية القداس ولدى استخدام البخور في القسم الأول من الليتورجية، تم تبخير الهيكل الذي كرس لها. في الكنيسة، تشتعل شمعة اكليل زمن المجيء لتذكرنا بأنه، وفي هذا المكان، ظهر النور الذي أضاء في الظلمة. فخلال أربعة أسابيع من الآن، سيكون العيد في أوجه.

ماري أرميل بوليو