أخّان جديدان في حراسة الأراضي المقدس: هما الأخ "طوني شُكري" والأخ "دافيد غرونيي"، اللذان أبرزا نذورهما المؤقتة، يوم الخميس، السادس عشر من شهر أيلول، خلال إحتفال أقيم في بيت لحم، في كنيسة القديسة كاترينا المتاخمة لبازيليكا الميلاد.
ترأس الاحتفال الأب حارس الأراضي المقدسة، بييرباتيستا بيتسابالا، يحيط به أربعون راهباً، وبحضور عدد كبير من الرهبان والراهبات من جمعياة رهبانية مختلفة، كما وبعض المؤمنين من المدينة. بهذه الرتبة، إختتم طالبي الإبتداء فترة تمييز الدعوة والتحضر لها، إذ أعلنا على الملأ تبنيهما للمشورات الإنجيلية الثلاثة: الطاعة؛ الفقر والعفة، وتم استقبالهما إذ ذاك في حضن عائلة الإخوة الأصاغر في حراسة الأراضي المقدسة. يتم تجديد هذا الإلتزام في كل عام قبل أن يتم تبنيه بشكل دائم وإحتفالي.
في عظته، قال الأب بييرباتيستا: "أن نترك كل شيء من أجل المسيح، يعني أن نجد كل شيء من جديد، ولكن بطريقة جديدة وأسلوب يفوق الأول عمقاً. فرغم الحرمانات والتضحيات، فإنه لأمر جميل أن نقضي حياتنا مع الرب، الفقير والمصلوب، مقتفين آثار القديس فرنسيس. في الواقع، فإن الصليب بالنسبة لنا نحن المسيحيون، ليس ألماً بالدرجة الأولى، بل علامة سامية على محبّة الله للبشرية." وتابع الأب بيتسابالا عظته موجها كلامه الى الأخين الجديدين قال: "أمّا أنتما فإنكما تريدان معانقة المسيح، لكن المسيح هو من عانقكما أولاً، وسيستمر في ذلك، ليس بصورة مجردة بل ملموسة من خلال العائلة الرهبانية التي تستقبلكما."
ولد "طوني شكري" في الثالث عشر من شهر آذار من عام 1966 في بيروت (لبنان)، ونال سر المعمودية في الكنيسة المارونية. مرّ خلال خبرته العملية في العديد من الخبرات: فمن مساعد مراقب ضريبة في وزارة المالية أصبح مدير مبيعات في شركة مفروشات مكتبية ومن ثم مدير دار العجزة الماروني. حصل، بالإضافة الى ذلك، على تنشئة قانونية، واصبح خبيرا في القضايا العقارية في وزارة العدل كما وكان له دور تنفيدي في مجلسها الوطني ما بين عامي 2001 و2007. بعد أن إلتقى بالأب "توفيق بو مرعي"، منشط الدعوات في لبنان، قرر طوني إعتناق الحياة الرهبانية في حراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية.
أمّا "دافيد غرونيي" فقد ولد في الثامن عشر من شهر آذار من عام 1977 في مدينة "شيربروك" (Sherbrooke) الكندية، لعائلة تسكن مقاطعة كويبك (Québec) الناطقة باللغة الفرنسية. حصل على شهادة في علم الكلام (المسرح والاتصال) وأخرى في الفلسفة. تعددت خبراته العملية، فعمل كممثل، وكدليل سياحي، وكأمين سرّ، وكمدقق للّغة الفرنسية؛ كذلك فقد قدم خدمة قيمة لمزار القديس يوسف في مونتريال. كان ملتزماً أيضا في حضن الجماعة المسيحية، حيث عمل على تنظيم رياضات روحية، وحقق أيضاً خبرة عمل تطوعي مع السجناء. بالاضافة الى ذلك كله، عمل كمدير لإحدى الجرائد المسيحية، وكمنشط لبرامج يتم بثها عبر المذياع، وكمسؤول عن التنشئة الليتورجية للعلمانيين. تعرف دافيد على الحياة الفرنسيسكانية من خلال مفوضية الأرض المقدسة في واشنطن، وإقتادته هذه الخبرة في عام 2008 للذهاب الى دير "مونتيفالكو" في ايطاليا، لأجل "النظر" في مسألة الدعوة الى الحياة الرهبانية، ومن هناك الى عين كارم، في عام 2009، حيث بدأ سنة الطلب، وأخيراًَ الى بيت لحم حيث أتم سنيّ الإبتداء.
غادر الأخّان، طوني ودافيد، خلال هذه الأيام مدينة بيت لحم ليلتحقا بإكليريكية دير المخلص في القدس، حيث سيشرعان في دراسة اللاهوت. سيلتقيان هناك بمعلم الإبتداء الذي رافقهما، الأب "نوئيل موسكات"، الذي تم نقله من دير الإبتداء في بيت لحم الى إكليريكية القدس. وسيكون في إنتظار الأخين الجديدين هناك، ثلاثون طالباً ينتمون الى جنسيات مختلفة. مع الأخين، طوني ودافيد، يرتفع عدد الإخوة الفرنسيسكان في حراسة الأراضي المقدسة الى 296 أخاً.
FRC
ترأس الاحتفال الأب حارس الأراضي المقدسة، بييرباتيستا بيتسابالا، يحيط به أربعون راهباً، وبحضور عدد كبير من الرهبان والراهبات من جمعياة رهبانية مختلفة، كما وبعض المؤمنين من المدينة. بهذه الرتبة، إختتم طالبي الإبتداء فترة تمييز الدعوة والتحضر لها، إذ أعلنا على الملأ تبنيهما للمشورات الإنجيلية الثلاثة: الطاعة؛ الفقر والعفة، وتم استقبالهما إذ ذاك في حضن عائلة الإخوة الأصاغر في حراسة الأراضي المقدسة. يتم تجديد هذا الإلتزام في كل عام قبل أن يتم تبنيه بشكل دائم وإحتفالي.
في عظته، قال الأب بييرباتيستا: "أن نترك كل شيء من أجل المسيح، يعني أن نجد كل شيء من جديد، ولكن بطريقة جديدة وأسلوب يفوق الأول عمقاً. فرغم الحرمانات والتضحيات، فإنه لأمر جميل أن نقضي حياتنا مع الرب، الفقير والمصلوب، مقتفين آثار القديس فرنسيس. في الواقع، فإن الصليب بالنسبة لنا نحن المسيحيون، ليس ألماً بالدرجة الأولى، بل علامة سامية على محبّة الله للبشرية." وتابع الأب بيتسابالا عظته موجها كلامه الى الأخين الجديدين قال: "أمّا أنتما فإنكما تريدان معانقة المسيح، لكن المسيح هو من عانقكما أولاً، وسيستمر في ذلك، ليس بصورة مجردة بل ملموسة من خلال العائلة الرهبانية التي تستقبلكما."
ولد "طوني شكري" في الثالث عشر من شهر آذار من عام 1966 في بيروت (لبنان)، ونال سر المعمودية في الكنيسة المارونية. مرّ خلال خبرته العملية في العديد من الخبرات: فمن مساعد مراقب ضريبة في وزارة المالية أصبح مدير مبيعات في شركة مفروشات مكتبية ومن ثم مدير دار العجزة الماروني. حصل، بالإضافة الى ذلك، على تنشئة قانونية، واصبح خبيرا في القضايا العقارية في وزارة العدل كما وكان له دور تنفيدي في مجلسها الوطني ما بين عامي 2001 و2007. بعد أن إلتقى بالأب "توفيق بو مرعي"، منشط الدعوات في لبنان، قرر طوني إعتناق الحياة الرهبانية في حراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية.
أمّا "دافيد غرونيي" فقد ولد في الثامن عشر من شهر آذار من عام 1977 في مدينة "شيربروك" (Sherbrooke) الكندية، لعائلة تسكن مقاطعة كويبك (Québec) الناطقة باللغة الفرنسية. حصل على شهادة في علم الكلام (المسرح والاتصال) وأخرى في الفلسفة. تعددت خبراته العملية، فعمل كممثل، وكدليل سياحي، وكأمين سرّ، وكمدقق للّغة الفرنسية؛ كذلك فقد قدم خدمة قيمة لمزار القديس يوسف في مونتريال. كان ملتزماً أيضا في حضن الجماعة المسيحية، حيث عمل على تنظيم رياضات روحية، وحقق أيضاً خبرة عمل تطوعي مع السجناء. بالاضافة الى ذلك كله، عمل كمدير لإحدى الجرائد المسيحية، وكمنشط لبرامج يتم بثها عبر المذياع، وكمسؤول عن التنشئة الليتورجية للعلمانيين. تعرف دافيد على الحياة الفرنسيسكانية من خلال مفوضية الأرض المقدسة في واشنطن، وإقتادته هذه الخبرة في عام 2008 للذهاب الى دير "مونتيفالكو" في ايطاليا، لأجل "النظر" في مسألة الدعوة الى الحياة الرهبانية، ومن هناك الى عين كارم، في عام 2009، حيث بدأ سنة الطلب، وأخيراًَ الى بيت لحم حيث أتم سنيّ الإبتداء.
غادر الأخّان، طوني ودافيد، خلال هذه الأيام مدينة بيت لحم ليلتحقا بإكليريكية دير المخلص في القدس، حيث سيشرعان في دراسة اللاهوت. سيلتقيان هناك بمعلم الإبتداء الذي رافقهما، الأب "نوئيل موسكات"، الذي تم نقله من دير الإبتداء في بيت لحم الى إكليريكية القدس. وسيكون في إنتظار الأخين الجديدين هناك، ثلاثون طالباً ينتمون الى جنسيات مختلفة. مع الأخين، طوني ودافيد، يرتفع عدد الإخوة الفرنسيسكان في حراسة الأراضي المقدسة الى 296 أخاً.
FRC