البابا إلى الكاثوليك في الشرق الأوسط: بذرة سلام يحبها الله

البابا إلى الكاثوليك في الشرق الأوسط: بذرة سلام يحبها الله

Pope Francis in the Nativity Grotto in Bethlehem, during his pilgrimage to the Holy Land in 2014, © Vatican Media
Pope Francis in the Nativity Grotto in Bethlehem, during his pilgrimage to the Holy Land in 2014, © Vatican Media

في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وبعد مرور عام على هجوم حماس على إسرائيل وبداية حرب لا يمكن رؤية نهايتها، كتب البابا "رسالة إلى المؤمنين الكاثوليك في الشرق الأوسط" (الرسالة الكاملة مرفقة). بهذا أراد البابا فرنسيس التعبير عن قربه. "في قلبي شيء أودُّ أن أقوله لكم، أيُّها الإخوة والأخوات، وأيضًا لجميع الرِّجال والنِّساء من جميع الطَّوائف والأديان الَّذين يتألَّمون في الشَّرق الأوسط من جنون الحرب: أنا قريبٌ منكم، أنا معكم."

أدان البابا بشدة الحرب بكلمات صادقة، وألقى باللوم على " العجز المخزي في الأسرة الدّوليَّة والدّول الكبرى عن إسكات الأسلحة ووضع حدٍّ لمأساة الحرب". لكنه أشار قبل كل شيء إلى مسيرة ودعوة "القطيع الصغير الأعزل المتعطش للسلام" الذي يعيش في أماكن الكتاب المقدس.

"شكرًا لكم على ما أنتم، شكرًا لأنَّكم تريدون البقاء في أراضيكم، شكرًا لأنَّكم تعرفون أن تصلُّوا وتحبُّوا رغم كلِّ شيء. أنتم بِذار أحبَّها الله. ومثل حبَّة الزَّرع الَّتي يبدو أنَّ الأرض تغطِّيها وتخنقها، ثمَّ تجد دائمًا طريقها إلى الأعلى، إلى النُّور، لتؤتي ثمرها وتعطي الحياة، كذلك أنتم لا تسمحون للظَّلام الَّذي يحيط بكم بأن يبتلعكم، بل، وأنتم مغروسون في أراضيكم المقدَّسة، تصيرون براعم أمل، لأنَّ نور الإيمان يقودكم إلى الشَّهادة للحبّ بينما يتكلَّمون حولكم على الكراهية، وإلى اللقاء بينما يسود الصِّراع، وإلى الوَحدة بينما يتحوَّل كلّ شيء إلى الخصام."

وأخيرًا، حث قداسته الجميع على تخصيص وقت للصلاة وإعادة اكتشاف القوة الخلاصية للصوم: "الصَّلاة والصَّوم هما أسلحة الحبّ الَّتي تغيِّر التَّاريخ، الأسلحة الَّتي تَهزِم عدوَّنا الحقيقي الوحيد، روح الشَّرّ الَّذي يغذِّي الحرب."

Marinella Bandini