الكنائس اللاتينية تستقبل لأول مرة "مهرجان قبرص للأرغن الكنسي" | Custodia Terrae Sanctae

الكنائس اللاتينية تستقبل لأول مرة "مهرجان قبرص للأرغن الكنسي"

من الخامس عشر وحتى العشرين من نيسان 2018، أقيم ولأول مرّة "مهرجان قبرص للأرغن الكنسي" (Cyprus Church Organ Festival) في الكنائس التابعة للكنيسة اللاتينية في لارناكا ونيقوسيا وليماسول.

وقد نجح هذا المهرجان في إدخال موسيقى الأرغن والأوركسترا لأول مرّة إلى جزيرة قبرص. فالأورغن هو آلة موسيقة راقية لكنها معروفة لدى عدد قليل من سكان جزيرة قبرص، ذلك أنها تنتمي إلى الثقافة الموسيقية الكنسية الأوروبية الغربية، ولذلك فإنها غائبة عن الإستخدام الليتورجي في الكنائس الأورثوذكسية في تلك البلاد. وكان مهرجان الأرض المقدسة للأورغن (وهو مهرجان دولي للأورغن يقام في الشرق الأوسط والأدنى، وتساهم في الترويج له بشكل خاص حراسة الأراضي المقدسة)، قد أدخل في الماضي، ولمدة سنتين فقط، هذا المهرجان إلى جزيرة قبرص، حيث تم تنظيم حفلات موسيقية في الكنائس اللاتينية في لارناكا التي تحتوي على الأرغن الأنبوبي الوحيد في الجزيرة.

واليوم، بفضل التعاون بين "مؤسسة قبرص للأوركسترا السيمفونية" (Cyprus Symphony Orchestra Foundation) ومهرجان الأرض المقدسة للأورغن (Terra Sancta Organ Festival) من ناحية، وحراسة الأراضي المقدسة والكنيسة الكاثوليكية اللاتينية في قبرص من ناحية أخرى، أضحى من الممكن لمهرجان قبرص للأورغن الكنسي تقديم أربع حفلات موسيقية. وفي الخامس عشر من نيسان، انطلق المهرجان من كنيسة القديسة مريم سيدة النِّعَم في لارناكا، حيث قام أوجينيو ماريا فاجاني، عازف الأرغن في الأوركسترا السيمفونية "لافيردي" في ميلانو، بتقديم معزوفة موسيقية بمشاركة "جوقة الحركة التقدمية في لارناكا" (Larnaca Progressive Movement Choir)، تحت قيادة ماريوس ليساندرو. قام عازف الأورغن ايوجينيو ماريا فاجاني أيضاً بتنظيم ثلاث حفلات موسيقية أخرى أقيمت بالتعاون مع "أوركسترا قبرص للسيمفونية" (Cyprus Symphony Orchestra)، بقيادة المدير الفني والقائد الرئيسي جينس جورج باخمان، في الثامن عشر من نيسان في كنيسة الصليب المقدس الكاثوليكية في نيقوسيا، وفي التاسع عشر من نيسان في كنيسة القديسة كاترينا الكاثوليكية في ليماسول وفي العشرين من نيسان في كنيسة القديسة مريم سيدة النِّعَم الكاثوليكية في لارناكا.

تعتبر موسيقى الأورغن في الشرق الأوسط احدى العلامات التي ترمز إلى حضور الجماعات المسيحية في تلك المنطقة. فالأرغنات توجد، وبطريقة شبه حصرية، داخل الكنائس. وفي الشرق، في قبرص ورودس على وجه التحديد، ينظر الناس إلى مهرجان الأرض المقدسة للأورغن على أنه أحد أسمى أساليب التعبير الموسيقية في الكنيسة اللاتينية.

أقيم هذا المهرجان تحت رعاية ممثل الطائفة اللاتينية لدى مجلس النواب في برلمان قبرص، وبدعم من سفارة ايطاليا في نيقوسيا. وتستمر سفارة ايطاليا لدى نيقوسيا بالتعاون مع حراسة الأراضي المقدسة في قبرص، لتنظيم حفلات موسيقية يتخللها العزف على الأرغن. وكانت هذه الفعاليات قد بدأت في عام 2015 مع ترميم الأرغن الأنبوبي في كنيسة القديسة مريم سيدة النِّعَم في لارنكا، على يد صانع الأورغنات الإيطالي السيد سافيريو أنسيلمي تامبوريني، الداعم التقني أيضاً لمهرجان قبرص للأرغن الكنسي.

الأخ ريكاردو تشيرياني – المفوض لشؤون الموسيقى والعرض، ومدير مهرجان الأرض المقدسة للأورغن.

30/04/2018