بعد أسبوعين من اغلاقه في روما، تم يوم السبت اغلاق باب الرحمة الذي فُتحَ قبل عام من الآن في كنيسة النزاع في الجسمانية.
وبهذه المناسبة، ترأس الذبيحة الإلهية صاحب السيادة المونسينيور وليم شوملي، الأسقف المساعد في القدس، بحضور عدد كبير من المؤمنين. كما وشارك في الإحتفال أيضاً كل من القاصد الرسولي المونسينيور جوزيبي لازاروتو وأسقف من كنيسة السريان الكاثوليك، اضافة إلى عشرين كاهناً جلسوا حول المذبح.
وخلال الإحتفال، قام رئيس الجماعة الفرنسيسكانية المقيمة هناك، الأخ بينيتو خوسي شوكوي، بتأمين الخدمة داخل الساكرستيّة. من ناحيّة، كان عليه أن يتابع في الخارج تدفّق مجموعات الحجاج للتأكد من أنّهم يعبرون بهدوء من الممرات المتاخمة لأشجار الزيتون التي يصل عمر بعضها إلى مئات السنين. ومن ناحية أخرى، كان عليه في الداخل أن يتأكّد من حسن سير الإحتفال، وأن يجيب في الوقت نفسه على أسئلة سائق الحافلة التي تقوم بتوصيل الوقود، إذ بدأت درجة حرارة الطقس بالهبوط بشدّة في القدس. ولكن عندما سألناه عن مدى تأثير فتح الباب المقدّس على الجماعة الرهبانية، أشعّ وجهه، ولم يعد يفكّر بعبء العمل الإضافي الذي ألقاه هذا الحدث على كاهل الجماعة، وأردف بفرح قائلاً: "كانت في الحقيقة سنة نعمة. أعداد كبيرة من الجماعات الرهبانية المقيمة في الأرض المقدسة، جاءت للحج إلى هنا. بينما اجتمعت الأخويات أو المؤسسات الرهبانية للإحتفال بزمن للرحمة. استقبلنا كذلك العديد من المؤمنين المحليّين الذي جاؤوا على مدار العام. كما وكان هنالك اقبال شديد جدّا على سرّ الاعتراف. بعض المؤمنين من مدينة القدس أتوا إلى هنا كلّ يوم على مدار السنة المقدّسة، هل تدركون ما معنى هذا؟ كل يوم على مدار سنة كاملة. هم نفر قليلون جدّاً، ولكن يا لها من شهادة! في الحقيقة، كانت سنة مليئة بالنّعَم."
حلّ الليل على المدينة، عندما أغلق المونسينيور شوملي الباب المقدس، أمّا رحمة الله فهي لا تنتهي. ويا لها من فرصة!