القديس انطونيو البادواني شفيع الحراسة | Custodia Terrae Sanctae

القديس انطونيو البادواني شفيع الحراسة

13/06/2012 مسيحيو الأرض المقدسة

العنوان: عيد مار أنطون البادواني شفيع حراسة الأرض المقدسة
التاريخ: 13 حزيران 2012

احتفلت حراسة الأرض المقدسة بعيد شفيعها مار أنطون البادواني، وأقامت رهبنة الأخوة الأصاغر، احتفالها في الثالث عشر من حزيران في كنيسة دير المخلص الرعوية في القدس. ويعود تاريخ هذا العيد إلى تعيين البابا بندكتس الخامس عشر عام 1920 القديس أنطون البادواني شفيعا خاصا لحراسة الأرض.
وفي عشية العيد وبعد صلاة الغروب الأولى قدم العازف البولندي فنسنت دي بول(الأسم الفني)، كونسيرت للأورغان في كنيسة الرعية.
أما القداس الإلهي في يوم العيد فقد ترأسه الأب بيير باتيستا بيتسابللا ، حارس الأرض المقدسة، بمشاركة كل من المطران جوزيف زريعي أسقف الروم الملكيين، والمطران كمال بطحيش عن البطريركية اللاتينية والمطران بيير ملكي عن السريان الكاثوليك والمطران الجديد للأرمن، المونسينيور جوزيف كيليكيان وممثلي الكنائس الشرقية من الروم الأرثوذكس في كنيسة القيامة، والأقباط والأرمن والسريان الأرثوذكس، والكنيسة الإثيوبية، والكنيسة الرومانية الأرثوذكسية.
وحضر هذا القداس سعادة القنصل الإسباني والسيد سيزار مرجية مدير القسم المسيحي في وزارة الداخلية، والعديد من المؤمنين المحليين والرهبنات المختلفة. فكان مشهد كنيسة المخلص الرعوية أشبه بعلية صهيون حين التأم الرسل في يوم عنصرة جديدة، حيث شارك الجميع في الذبيحة الإلهية بحضور مسكوني شامل.
وأشار الأب بير باتيستا بيتسابالا في عظته باللغة الإنجليزية إلى أننا نتبع قول السيد المسيح "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" وذلك من خلال التجربة التي مارسها القديس أنطون.
ومن ناحية أخرى تم تقديم طفلين من أبناء القدس لارتداء ثوب مار أنطون الفرنسيسكاني، إيفاء لنذور كان الأهل قد قطعوها. وبعد تكريس الأثواب في رتبة ضمن القداس الإلهي ارتدى الطفلان الثوبين ووضعا الزنار الفرنسيسكاني على وسطهما. وكان الجميع يطلبون شفاعة القديس أنطون لزيادة النعم على الحاضرين.

أما صلاة الطلبات فرفعت بإحدى عشرة لغة علامة الوحدة والمسكونية بين الكنائس والشعوب، منها اللغة العبرية والأرمنية واليونانية والروسية والبولندية وغيرها مما شد اهتمام المشاركين في هذه الذبيحة الالهية.
قبل البركة الختامية تقدم حارس الأراضي المقدسة نحو تمثال القديس أنطون لتلاوة صلاة تقديس الحراسة ووضعها تحت شفاعته، وطلبا للنعم الإلهية للجماعة الفرنسيسكانية لكي تواصل سيرها على خطاه.
ثم انتقل الحضور إلى قاعة الدير بعد اختتام القداس، للمشاركة في حفل استقبال أخوي، ومن بعدها تناول جميع المدعوين الممثلين للكنائس الكاثوليكية والشرقية وجبة الغداء كما جرت العادة في كل سنة.
وفي ساعات بعد الظهر أقيمت صلاة الغروب الثانية للعيد الكبير ترأسها الأب ارتيميو فيتوريس، نائب حراسة الأرض المقدسة، مع الرهبان الفرنسيسكان.