بيت الطفل، عيشُ غيرِ الإعتيادي في الحياة اليومية | Custodia Terrae Sanctae

بيت الطفل، عيشُ غيرِ الإعتيادي في الحياة اليومية

على بعد بضعة أمتار من كنيسة المهد، وإذ تفصلنا عن عيد الميلاد ثلاثة أيام فقط، بدأ بيت الطفل (Franciscan Boys Home) الإستعداد لإستقبال طفل المغارة.

يستقبل بيت الطفل ثلاثين صبياً ينتمون إلى عائلات محرومة وتتراوح أعمارهم ما بين السادسة والثامنة عشرة، نصفهم طلاب خارجيون (أي يعودون إلى بيوتهم بعد إنتهاء الدوام). وقد تجمع الأطفال في هذا اليوم في كنيسة المدرسة للإحتفال بقداس الميلاد الذي ترأسه الأب بييرباتيستا بيتسابالا، حارس الأراضي المقدسة. شدّد الأب الحارس في عظته -التي نقلها إلى العربية مدير المدرسة الأب مروان دعدس- على أهميّة البساطة في عيد الميلاد. وأردف قائلاً: "لطالما ننتظر من الله أموراً تفوق المعتاد، تدخُّلاتٍ عظيمة بإستطاعتها تغيير العالم، إلا أن ما يحدث في عيد الميلاد هو على العكس من ذلك تماماً، أي أمرٌ شديد البساطة وإعتياديّ للغاية. إنظروا كيف أن الرعاة استطاعوا رؤية أمرٍ يفوق المعتاد في هذه الولادة. بعد ألفي عام من الميلاد، علينا نحن أيضاً أن نقوم بذلك تجاه قريبنا وأخينا وأصدقائنا. هذا هو الميلاد: أن نتمتّع بنظرة مُتجدّدة بإستمرار في خضم الحياة اليومية، مع قريبنا."

عند إنتهاء القداس، تغيّب أحد الأشخاص عن الموعد وكان بابانويل. أخذ الأطفال الصغار يقفزون من نفاذ صبرهم، أمّا الكبار فكشفوا عن الهوية الحقيقة لذي اللحية المصطنعة. قام بتوزيع الهدايا كل من الأب الحارس والأخ فاسكو، رئيس مؤسسة الأرض المقدسة الفرنسيسكانية (لمعرفة المزيد حول هذه المؤسسة، إنظر الموقع التالي: http://www.ffhl.org/). من ناحيته، أخذ الأب مروان يدعو الأطفال بأسمائهم الواحد تلو الآخر، باحثاً عن الغائبين. تمّت في الختام دعوة الفتيان، رجال المستقبل، إلى حفل العشاء.

تسود بيتَ الطفل أجواء عائلية دافئة. ويسهر على الإعتناء بالصبيان كل من الأب مروان والراهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم، بدعم من بعض العائلات الفلسطينية في بيت لحم والقدس.