في بيت لحم، على شرف أبينا الروحي، البابا فرنسيس | Custodia Terrae Sanctae

في بيت لحم، على شرف أبينا الروحي، البابا فرنسيس

في الأرض المقدسة أيضاً، احتفلت الكنيسة بذكرى انتخاب البابا فرنسيس خلال قداس الشكر الذي أقيم في بيت لحم. وفي مساء الرابع عشر من آذار، التقى رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة لتكريم قداسة البابا في كنيسة القديسة كاترينا في بيت لحم. وكان رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة قد عقدوا خلال يومي الرابع عشر والخامس عشر من آذار احدى جلستيهما السنويتين. يضم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة (A.O.C.T.S.) سائر رؤساء الكنائس الكاثوليك من مختلف الطقوس. وهم يرأسون كنائسهم ضمن اقليم الأرض المقدسة. أقيم القداس الإلهي باللغة الإنجليزية، وأحيت ترانيمه جوقة بيت لحم. ترأس القداس الإلهي المونسينيور جوزيبي لازاروتو، السفير البابوي في اسرائيل وقبرص، والقاصد الرسولي في القدس وفلسطين.

ألقى العظة أسقف الروم الكاثوليك الملكيين في الجليل ورئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، سيادة المطران جورج بقعوني، قائلاً: "نحن هنا للإحتفال بذكرى انتخاب البابا فرنسيس. نصلي من أجله ونرغب في الوقت نفسه بأن نُكرِمَه، إذ تُعلّمنا الوصايا واجب إكرام الأب والأم، وهو أبونا الروحي". حضرت الإحتفال مجموعة من الراهبات المقيمات في بيت لحم، اضافة إلى بعض أبناء وفعاليات الرعية والكشافة والحجاج، مصغين بانتباه إلى كلماته. وتابع سيادة المطران بقعوني عظته قائلاً: "أحد الطرق لإكرام الوالدين، هي طاعتهم كما يفعل البنين. يحب الوالدون أبنائهم ويريدون لهم الأفضل. ونحن أيضاً، إذا أردنا أن نكرم البابا، فعلينا أن نطيعه". توقّف أسقف الكنيسة الملكية بعد ذلك عند بعض الملامح من شخصيّة البابا فرنسيس، والسنوات التي أمضاها في العمل، قائلاً: "نحن نؤمن بأنّ الروح القدس قد اختاره، وأنّه قد أُرسِلَ إلينا في هذا الزمن الصعب. حياته مثل حياة الأنبياء التي نقرأها في الكتاب المقدس: فهو لا يلقي فحسب خطابات جميلة، لكنّه يعيش ما يقول".

من بين السلطات الدينية الأخرى، شارك في الذبيحة الإلهية كلّ من حارس الأراضي المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون، وسيادة المدبّر الرسولي للبطريركية اللاتينية، المطران بييرباتيستا بيتسابالا. من ناحيته، أوضح الأب باتون بأن المدرسة كمؤسسة كانت من المواضيع الرئيسية التي طُرحت خلال هذه الجلسة لمجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة. وفي الحقيقة، تقع على هذا المجلس – الذي أُنشِأَ بمبادرة من القاصد الرسولي في القدس لأجل تعزيز الوحدة داخل كنيسة الأرض المقدسة – مسؤولية البحث في القضايا المشتركة وتنمية برنامج مشترك. من ناحية أخرى، أوضح سيادة المطران بقعوني، قائلاً: "إن النقطة الرئيسية لدى هذا المجلس هي المدارس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، ورسالتها وكيفية تحسينها. كما أننا نتهيأ للسينودس القادم وعلينا القيام بانتخابات". مسألة العمل الراعوي مع الشباب هو أيضاً من المواضيع الأخرى المطروحة في لقاءات مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، حتى لا تبتعد أنظرانا عن الهدف: وهو العمل معاً لرعاية جميع مسيحيي الأرض المقدسة.

Beatrice Guarrera