قام سيادة أسقف فالنسيا، المونسنيور كارلوس أوزورو وخلال القداس الاحتفالي في كنيسة المخلص الرعوية في الحادي عشر من نيسان، بمنح الحراسة الفرنسيسكانية للأرض المقدسة نسخة عن الكأس المقدسة لعشاء الرب السريّ التي يُكَرِّمها المؤمنون في كاتدرائية فالنسيا.
واستخدم الاب أوزورو خلال القداس، نسخة الكاس المقدسة من أجل التقديس. وسيتم عرضها بشكلٍ دائم في الـ ostensorium في العليّة، وهو مدخر قيّم من الذهب والزجاج يمكن لجميع الحجاج الذين يزورون المكان المقدس التمتع بمشاهدتها، وذلك في المكان حيث احتفل يسوع بالعشاء السري مع تلاميذه قبل آلامه وموته وقيامته.
وقد ساهم في إحياء القداس الإلهي مطران فالنسيا المساعد، سعادة المونسنيور Enrique Benavent، وحارس الأرض المقدسة الاب بيير باتيستا بيتسابالا، ونائب الحراسة الاب أرتيميو فيتوريس، بالإضافة إلى عدد من كهنة فالنسيا الذين شاركوا في مسيرة الحج والعديد من رهبان الحراسة الفرنسيسكان.
وفي ختام وعظته، التي اكّد فيها المونسنيور أوزورو، على الروابط الوثيقة ما بين الكأس المقدسة والقربان المقدس والطقوس الدينية الكهنوتية، وهي مقدسات أسسها جميعها يسوع المسيح خلال العشاء الأخير، قام بتقديم الكاس المقدسة إلى الحراسة بحضور الـ 200 مشارك الآخرين الذين شاركوا في مسرة الحج التي ابتدأت يوم الاثنين الفائت، حيث تمكن جميعهم في نهاية الاحتفال الإلهي من تقبيل الكأس المقدسة.
وقد عبّر الأب أرتيميو بشكلٍ وديّ عن الشكر والامتنان لهذه الهدية القيّمة، مؤكداً على قيمة واهمية الكأس المقدسة التي يتم تكريمها في فالنسيا، ومؤكداً على أن النسخة المقدمة للحراسة ستجد مأوى في " إحدى رئتيّ القدس، وهما كنيسة القبر المقدس والعليّة".
وعلى نفس المنوال، قام حارس الكأس المقدسة في كاتدرائية فالنسيا، Jaime Sancho، بوصف أهمية ومسؤوليات جمعية الكأس المقدسة، حيث قلّد مدراء هذه المؤسسة المميزة الأب بيتسابالا والأب فيتوريس بصلبان فرسان شرف، مع تقديم الشهادات والكتب للحراسة بالإضافة إلى مواد ترويجية عن الكأس المقدسة.
وقد تم أخذ الكأس المُقدّمة حديثاً إلى دير المخلص، حيث سيتم إبقائها لحين استكمال عمليات التجديد، حيث سيكون بالإمكان نقلها إلى كنيسة القديس فرنسيس الصغيرة أو العلية الصغيرة المعروفة بـ، Cenacolinoعلى جبل صهيون، والقريبة جداً من المكان حيث تمّ العشاء السري وهو دير يخضع حالياً لسيطرة الإسرائيليين.
وقد تم توجيه مسيرة الحج في الأراضي المقدسة والتي نظمتها مفوضيّة الارض المقدسة في فالنسيا بمشاركة Royal Fraternity و جمعية الكأس المقدسة بالتعاون مع وكالة السفر Engrupo Voyages ، من قبل المونسنيور Benavent وذلك لأنه ترتب على أسقف فالنسيا يوم الخميس الموافق بتاريخ الثاني عشر من نيسان، العودة إلى Puerto de Sagunto. من أجل إحياء صلاة المساء في اليوم التالي مع جيل الشبان.
وكان قد أوكِلَ بنسخة الكأس المقدسة التي تم جلبها إلى القدس، إلى الرئيس الإقليمي للفرنسيسكان في فالنسيا الأب
José Antonio Jorda وذلك في شهر اكتوبر الفائت خلال عيد الكأس المقدسة الذي تم الاحتفال به في كاتدرائية المدينة الإسبانية في آخر يوم خميس من شهر أكتوبر، عندما يقدم الأسقف في العادة نسخ من الذخائر إلى الابرشيات والمؤسسات التي جددت أو روّجت لعبادة القربان الأقدس والدعوات.