حلب تستقبل تمثال العذراء سيدةِ فاطيما | Custodia Terrae Sanctae

حلب تستقبل تمثال العذراء سيدةِ فاطيما

في زيارة خاصة لمدينة حلب، استثقبِل تمثال العذراء سيدةِ فاطيما، التي جلبت العزاء والفرح للمسيحيين الذين ما زالوا يعانون من عواقب الحرب الأهلية في سوريا.

ثمة علامة رجاء كبيرة تأتي من حلب، المدينة التي ما تزال تعاني من عواقب الحرب الأهلية في سوريا. فقد تكرست هذه المدينة لسيدة فاطيما في 13 من أيار، في حين ترأس البابا فرنسيس احتفالا بالذكرى المئوية للظهورات المريمية في البرتغال.

وكان التكريس قد جرى خلال قداس برئاسة كاهن الرعية في حلب الأب إبراهيم الصباغ الذي قال إن تمثال سيدتنا قد جلب العزاء له وإلى المدينة كلها!





كما شارك مطران حلب الماروني في الاحتفالات التي أعقبت مسيرة كبيرة طافت بتمثال مريم في المدينة.

المطران جوزيف طبجي
مطران حلب الماروني
"بالنسبة لنا، هنا في حلب، إنه لشيء عظيم أن نعرف بأن سيدتنا، أم الله، سيدةَ فاطيما تعزينا كل يوم وكل لحظة في هذه المئوية المباركة، وأن الرب معنا أيضا ولن يتركنا أبدا".

الأب إبراهيم الصباغ الفرنسيسكاني
كاهن رعية اللاتين في حلب
"مسيرة اليوم عبر شوارع المدينة مع ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص يرافقون تمثال سيدتنا، هي إحدى العلامات الملموسة على نِعم لا حصر لها في قلوبنا".

ليلى وصوف
رعية اللاتين – حلب
"أعتقد أن هذه الزيارة تأتي في الوقت المناسب، لأننا كنا تحت الحصار والموت حتى قبل بضعة أشهر خلت. واليوم نحاول إعادة بناء حياتنا ومدينتنا من جديد".

الأخت هياسينثا ميستري
رهبنة الوردية المقدسة
"هذه المناسبة الخاصة مؤثرة حقا، لأن جميع أولئك الذين يحبون سيدتنا جاءوا هنا للصلاة وتجديد تكرسهم لمريم. وهذا هو سبب أهمية هذا الحدث حقا. وفي الوقت نفسه، منحت هذه الزيارة الناس الأمل في المستقبل".

تمثال السيدة المشرِق جُلِب إلى حلب من البرتغال بمبادرة من حارس الأرض المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون. وكان الكاهن البرتغالي، الأب بيدرو رودريغز، هو الذي جلب التمثال إلى حلب، وبالتالي استطاع أن يرى الوضع في حلب بأم عينيه.

الأب بيدرو رودريغيز
المعهد البيبلي الفرنسيسكاني – القدس
"يمكننا أن نقول أن هذا حلم قد تحقق. فهذه السيدة التي تجلب السلام والهداية أيضا وترغب في الترحيب بأطفالها، تأتي إلى هذه الأرض لتكون مع هؤلاء المسيحيين الذين عانوا كثيرا جدا خلال الأشهر القليلة الماضية".

حان الوقت لا لإعادة بناء البيوت فحسب، بل الأحلام التي فقِدت هنا أيضا.

الأب إبراهيم الصباغ الفرنسيسكاني
كاهن رعية اللاتين في حلب
"أول تحد واضح هو إعادة بناء المباني في حلب، والاقتصاد أيضا. ومن ناحية أخرى، نحن نعلم أننا نواجه بشرا تم تدميرُه وقتله وشلّ حركته بحيث لم يعد قادرا على النهوض فوق هذا الدمار الذي أحدثته الحرب. وبالتأكيد فإن هذه الزيارة لسيدتنا تبعث فينا الأمل والرجاء وتحثّنا على طلب الكثير من الشفاء".

ففي هذه الأرض يصنع حضور رجال الدين فرقا بالفعل.

الأخت لاودي
راهبات الكلمة المتجسد - حلب
"هذا يذكرنا بما قاله البابا فرنسيس بأن رجال الدين يجب أن يجلبوا العزاء هنا. وحتى لو لم نكن نملكه، ينبغي علينا أن نُظهره، فبعد الأزمة التي عانت منها حلب، هذا ما يتوقعه الناس منا في هذه المدينة".

بالتأكيد، هذه أيام لا تُنسى أبدا!

مسيحية من حلب
"نحن سعداء حقا ونأمل أن وجود مريم هنا سوف يحمي مدينتنا وعائلاتنا وكل واحد منا