على الطريق إلى المجمع “تحت العاشرة” Under Ten” “، الجزء الأوّ | Custodia Terrae Sanctae

على الطريق إلى المجمع “تحت العاشرة” Under Ten” “، الجزء الأوّ

يشكل الاحتفال بمجمع للإخوة، زمناً مهماً من حياتهم المكرسة. إنه التعبير عن الرغبة بالالتقاء معاً للتحدث عن أمور الله، ولمشاركة بعضهم البعض فرح الحياة الأخويّة والروحيّة. الأخ تومازو دا تشيلانو، الذي كتب أوّل سيرة للقدّيس فرنسيس الأسيزي بين عامي 1228-1229، La Vita Prima، حيث يروي لنا كم كانت “كل مرّة كان يلتقي فيها تلامذة القديس، أكان ذلك في مكان معيّن أم كانوا قد التقوا في الطريق الأمر الذي كان من الممكن أن يحدث، كان كل ذلك تفجّراً حقيقيّا للمشاعر الروحيّة. (…) كانوا سعداء بأن يستطيعوا الالتقاء معاً، وأكثر فرحاً عندما يكونوا معاً؛ بينما كانت الحياة ثقيلة عليهم عندما يضطرون للعيش منفصلين عن بعض، وكان الانفصال مرّاً، كما وقد كانت لحظات الوداع لحظات مؤلمة” (الفصل 15، 38-39). في عيد العنصرة من عام 1212، كانت أوّل خبرة لقاء تبادل أخوي يحتفلون به. ومن ذلك الوقت وحتى عام 1216، أصبحت تعقد المجامع مرتين في السنة في أسيزي (في عيد العنصرة وفي عيد القدّيس ميخائيل في شهر أيلول)، على ما تأكده رواية الرفقاء الثلاثة (الفصل 14، 57). بعد ذلك، ومنذ العام 1217، توالت الاجتماعات مرة واحدة في السنة، في عيد العنصرة، وكانت تعقد دائماً في أسيزي. في عام 1221، وهي سنة القانون “Non Bollata “، احتفل القديس فرنسيس بالمجمع المشهور باسم “الخمس آلاف أخ” الذي عقد فقط تحت مظلات مكونة من جدائل مصنوعة من أغصان الأسل (منه تصنع السلال القش)، أو القصب. ، يرسم كتاب زهيرات القديس فرنسيس ( رقم 18) صورة كبيرة وتاريخية تذكاريّة عن مجمع ” أغصان القصب” هذا. تحتفل رهبنة الإخوة الأصاغر بشكل منتظم في أيّامنا هذه بعدد من مجامع “أغصان القصب”، ونعني بذلك التجمّعات الروحيّة التي لا يتم فيها انتخاب الرؤساء ولا التصويت في حق القوانين، ولكن بالأحرى، حيث يتم اللقاء من أجل فرحة أن نكون معاً، بغية التبادل معاً حول الصعوبات التي نواجهها، وبغية المشاركة في الفرح، والعودة كل إلى رسالته بدفعة جديدة. احتفل حتى الآن الإخوة الشباب الذين “تحت العاشرة”، ونعني بذلك هؤلاء الإخوة الذين لم يمضي على نذرهم الاحتفالي عشر سنوات بعد، بمجمعي “أغصان قصب” على مستوى عالمي، واحد في Saint-Jaque de Compostelle(اسبانيا) في عام 1995 والآخر في كانيندي (البرازيل) في عام 2001. فيكون بذلك المجمع الذي يعقد في القدس، هو المجمع الثالث للإخوة الشباب في الرهبنة، والأول من نوعه بأن يجمع هذا العدد الكبير من الإخوة، وبحضور الرئيس العام للرهبنة يرافقه مستشارو