اليوم الثاني لمجمع أغصان القصب، وقد بدأ بالاحتفال بفرض السحر في مجموعات مقسمة حسب اللغة. ومن ثم، وبعد تناول طعام الإفطار، توزّع الإخوة على مجالس أي بحسب المناطق الجغرافيّة الخاصة بأقاليمهم. جميع المجالس كانت حاضرة في المجمع (أفريقيا، الناطقون بالانجليزيّة، جنوب آسيا وأوقيانيا، شرق آسيا، بوليفيا، البرازيل، أوروبا الوسطى، اسبانيا والبرتغال، ايطاليا وألبانيا، المكسيك وأميركا الوسطى، جنوب وشمال سلوفاكيا). إنها المناسبة كي نلتقي، وكي نعرف بعضنا البعض ولتحضير السهرة. في تمام الساعة 11:30، القداس الافتتاحي، يترأسه الرئيس العام، وقد تم بشكل احتفالي جدّاً بالقرب من مغارة البشارة. عند انتهاء القدّاس، تقدّم كل أخ إلى داخل المغارة ليجدّد في الصمت “نَعَمُه” التي قالها للربّ. “نعم” تلفظ بتقدمة حياته لا بالكلام. بعد الظهر، قام الأخ فريدريك مانس، المعلّم في المعهد الفرنسيسكاني للكتاب المقدّس، بتفسير الرسالة الثلاثيّة الأبعاد للناصرة (الصمت، العمل والحياة العائلية)، مرتكزا إلى الكلمات التي استخدمها البابا بولس السادس لدى حجه التاريخي إلى الأرض المقدّسة، كما وكان تحضيراً للزيارة التي قاموا بها للمصلّى، وعلى شكل مجموعات مقسمة بحب اللغة ويرافقهم مرشد خاص. الاحتفال بصلاة الغروب أمام المغارة، ترأسها النائب العام الأخ فينيان مكجين، بحضور سيادة المطران جياتشينتو بولس ماركوتسو، الأسقف المساعد لدى البطريركيّة اللاتينيّة في القدس، وهكذا انتهى الوقت الخاص بالصلاة في يوم الأحد هذا المميّز في الناصرة. بعد تناول طعام العشاء، قدّم الإخوة، بعد أن توزّعوا بحسب المجالس، وجه الفرنسيسكانيّة اليوم، بالترانيم، والرقصات والشهادات من مختلف مناطق العالم.