موسم الأرغن 2011 في دير المخلص | Custodia Terrae Sanctae

موسم الأرغن 2011 في دير المخلص

كل خميس في تمام الساعة السادسة مساءاً
الحفل الإفتتاحي سيكون في السادس من شهر تشرين الأول، مع الموسيقار "هايغ آرام فوسغيريتشيان"
التلميذ السابق لدى معهد مانيفيكات في القدس



سيفتتح الموسيقار الفلسطيني، "هايغ آرام فوسغيريتشيان" يوم الخميس، 6 تشرين الأول، الموسم السنوي "معزوفات على الأرغن"، الذي ينظمه معهد مانيفيكات للموسيقى، التابع لحراسة الأراضي المقدسة. ستعرض كل خميس، في تمام السادسة مساءاً، معزوفات مختلفة، في كنيسة دير المخلص في القدس.

ما يميز هذا الحدث، هو سعيه الى إلتقاء موسيقيين ذوي خبرة عالمية مع موسيقيين شباب في مطلع حياتهم المهنية. بكل فخر وإعتزاز، سيحيي الحفل الموسيقي الإفتتاحي، الذي سيقام في السادس من تشرين الأول، الشاب "هايغ آرام فوسغيريتشيان"، الذي ولد في القدس، ونمى وترعرع، موسيقياً، في معهد مانيفيكات. بدأ "هايغ" في دراسة البيانو والأرغن مع الأب "أرمندو بييروتشي" -مؤسس ومدير معهد مانيفيكات، وعازف الأرغن في القبر المقدس- قبل أن يتوجه الى معهد الموسيقى (Conservatoire) في "فيتشينسا"، لمتابعة دروسه المتقدمة، حيث نال في الرابع من شهر تموز من هذا العام شهادة الدبلوم الأكاديمي مع أعلى الدرجات. مايسترو "فوسغيريتشيان" هو الآن عازف الأرغن وقائد الجوقة في بازيليكا البشارة في الناصرة، كما ويعلم الموسيقى لدى معهد مانيفيكات والمعهد البيبلي الفرنسيسكاني (Studium Biblicum Franciscanum).

"هايغ"، هو أول مثال على النجاح الذي حققه مشروع الأب "بييروتشي" وحراسة الأراضي المقدسة، الذي بدا أولاً رهاناً فيه مخاطرة: يكمن الرهان في محاولة خلق مدرسة للموسيقى في البلدة القديمة من القدس (مانيفيكات) تهدف الى خدمة الجماعة المحلية، وتدريب مهنيين قادرين فيما بعد على العيش من إمتهانهم هذا للموسيقى. يبدو أن ما هو إشكالية بالنسبة للغرب، هو مستطاع في الأرض المقدسة: أي أن الإستثمار في التعليم، والموسيقى والثقافة هو عمل فاضل يولد، ليس فقط مردوداً من نوعية حياة إجتماعية أفضل، بل وأيضاً مردوداً إقتصادياً للناس.

أما فيما يخص الحفل الموسيقي الثاني، الذي سيقام في 13 تشرين الأول، فإن "إيوجينيو ماريا فاجياني" سيصل قادماً من إيطاليا لأجل ذلك. يقدم "فاجياني" عروضاً موسيقية بإستمرار في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ولطالما تدعوه معاهد الموسيقى العالمية الأكثر شهرة في أوروبا وشمال أمريكا – مثل "Trinity Hall" (جامعة كامبريدج، المملكة المتحدة) و"الكلية الكندية الملكية لعزفة الأورغن في تورونتو" (Royal Canadian College of Organists of Toronto)- للتدريس وإعطاء محاضرات ودروس ماجستير في مجالي التأويل والإرتجال. منذ عام 2008، أصبح "فاجياني" عازف الأرغن الإضافي لدى المزار المقدس الفرنسيسكاني في "لافيرنا"، في مدينة "أريتزو". وفي عام 2010 أصبح "فاجياني" أيضاً عازف الأرغن في كنيسة القديس أمبروزيوس الراعوية، في بلدة "ميراتي"، من إقليم "ليكّو". منذ ذلك الحين، يتعاون "فاجياني" أيضاً، كعازف للأرغن، مع الأوركسترا السمفونية "ج.فيردي"، في "ميلانو"، ومعها قام مؤخراً بأداء مقطوعة "War Requiem" للموسيقار "بينيامين بريتين"، في مسرح "لاسكالا" في مدينة "ميلانو". كمؤلف للموسيقى، تتضمن مؤلفات "فاجياني" مقطوعات لمجموعات "موسيقى الحجرة" (chamber groups)، وكذلك مقطوعات للأرغن والأوركسترا.

"فينسينت دي بول"، هو عازف الأرغن الثالث في هذا الموسم، وسيقدم عرضه الموسيقي يوم الخميس، 20 تشرين الأول. إسمه الحقيقي هو "زيغموت سترشيب"، لكنه يفضل الظهور على المسرح تحت إسم "فينسينت دي بول"، نظراً الى صعوبة لفظ إسمه. "دي بول" إذا – كما يبدو من إسمه- هو بولندي يعيش الآن في ألمانيا، ويعتبر واحداً من أفضل عازفي الأرغن هناك. أما خلفيته الموسيقية فتتضمن دراسات قام بها في معهد "Fryderyk Chopin" للموسيقى في "وارسو"، كما وفي " Hochschule für Musik und Theater"، في "هامبورغ". يأخذه صيت أداءه العالي في مجال الموسيقى حول العالم في كل عام. ظهر "فينسينت دي بول" في العديد من مهرجانات الأرغن الدولية الشهيرة، وله تسجيلات على الراديو والتلفاز، كما وقام بتسجيل إسطوانات في أفريقيا وأوستراليا وأوروبا وأمريكا الوسطى والجنوبية ونيوزيلندا وإسرائيل وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.

وكما في العام السابق، سيُختتم هذا الحدث، في 27 تشرين الأول، بعرض موسيقي "لرومان كرازنوفسكي". يقيم "كرازنوفسكي" في إسرائيل منذ عام 1990، حين هاجر من أوكرانيا حيث ولد في عام 1955. يعلم "كرازنوفسكي" البيانو لدى معهد "كارمييل" للموسيقى، بعد أن كان قد علم أيضاً في "أكاديمية روبين" في القدس. بدأ في دراسة الأرغن بعد أن كانت مهنته كعازف للبيانو وعازف على بيان القيثار قد ترسخت، كما ورافق عازفة الكمنجة العالمية الشهيرة "فيكتوريا مولّوفا". يعزف "كرازنوفسكي" على أفضل آلات الأورغن في هولندا وسويسرا وايطاليا وألمانيا وإنجلترا وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية؛ وكذلك في دير المخلص حيث –كما يقول الكثيرون- يوجد أفضل أورغن في الأرض المقدسة.