رؤساء الكنائس في القدس يعبرون عن قلقهم بشأن انتهاكات الوضع الراهن في قضية باب الخليل | Custodia Terrae Sanctae

رؤساء الكنائس في القدس يعبرون عن قلقهم بشأن انتهاكات الوضع الراهن في قضية باب الخليل

نحن، رؤساء الكنائس في القدس، نلجأ اليوم الى اصدار بيان عام يعبر عن قلقنا بشأن انتهاكات الوضع الراهن الذي
يحكم المواقع المقدسة ويضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها وهذا الوضع الراهن تعترف به عالميا الحكومات والسلطات الدينية
على حد سواء، و أيدته دائما السلطات المدنية في منطقتنا . نجد أنفسنا الآن متحدين مرة أخرى في إدانة التعدي الأخير على الوضع الراهن. وفي مسائل من هذا القبيل، فإننا نحن
رؤساء الكنائس حازمون وموحدون في معارضتنا لأي عمل تقوم به أي سلطة أو جماعة تقوض القوانين والاتفاقات والأنظمة التي
نظمت حياتنا على مدى قرون . وبما ان هناك إجراءات أخرى تشكل خرقا واضحا للوضع الراهن. فإن الحكم في قضية "باب الخليل" ضد بطريركية
القدس الأرثوذكسية نعتبره غير عادل ، وكذلك مشروع القانون المقترح في الكنيست لَهُ في نظرنا دوافع سياسية من شأنها أن تحد
من حقوق الكنائس على ممتلكاتها، ولن يمنع الاعتداءات على الحقوق التي يضمنها الوضع الراهن . نحن نرى في هذه الإجراءات محاولة منهجية لتقويض سلامة مدينة القدس الشريف والأراضي المقدسة، وإضعاف
الحضور المسيحي. ونؤكد بأوضح العبارات الممكنة أن المجتمع المسيحي الحيوي النابض بالحياة هو عنصر أساسي في تكوين
مجتمعنا المتنوع، ولا يمكن للتهديدات التي يتعرض لها المجتمع المسيحي إلا أن تزيد من التوترات المقلقة التي ظهرت في هذه
الأوقات المضطربة . هذه المحاولات لتقويض المجتمع المسيحي في القدس والأرض المقدسة لا تؤثر على كنيسة واحدة فقط. بل علينا جميعا،
وعلى المسيحيين وجميع الناس في جميع أنحاء العالم. لقد كنا دائما مخلصين لرسالتنا بضمان أن تكون القدس والمواقع المقدسة
مفتوحة للجميع دون تمييز أو تفرقة، ونحن نؤيد بالإجماع مختلف الإجراءات، بما في ذلك استئناف المحكمة العليا، ضد الحكم
الصادر في" باب الخليل "وفي معارضتنا لأي قانون مقترح يقيد حقوق الكنائس على ممتلكاتنا . ولذلك فإننا، بصفتنا مسؤولين عهدت إليهم العناية الإلهية رعاية كل الأماكن المقدسة والإشراف الرعوي على رعايانا
والمجتمعات المسيحية الأصيلة في الأرض المقدسة ، ندعو الكنائس المسيحية في أنحاء العالم كله قادةً ومؤمنين، كما ندعو رؤساء
الحكومات وجميع الناس من ذوي النية الحسنة، أن يدعمونا في قضايانا العادلة بضمان عدم بذل أي محاولات أخرى من أي جهة
كانت لتغيير الوضع الراهن مضمونا وحكما . ولا يسعنا ألا ان نؤكد بقوة على الحالة الخطيرة جدا التي خلفها هذا الاعتداء المنهجي الأخير على الوضع الراهن في
سلامة القدس والكنائس المسيحية في الأرض المقدسة، وعلى استقرار مجتمعنا .

وبوصفنا رؤساء الكنائس نقف بحزم معا في العمل من أجل المصالحة وإحلال السلام العادل والدائم في منطقتنا، ونطلب
نعمة الله على جميع شعوب أرضنا المقدسة الحبيبة.


+ غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريركية الروم الأرثوذكس –
+ غبطة البطريرك نورهان مانوغيان البطريركية الرسولية للأرمن الأرثوذكس –
+ غبطة رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا مدبر بطريركية اللاتين –
+ قدس الأب الوقور فرنشيسكو باتون حراسة الأراضي المقدسة –
+ سيادة رئيس الأساقفة الانبا أنطونيوس بطريركية الأقباط الأرثوذكس –
+ سيادة رئيس الأساقفة سويريوس مالكي مراد بطريركية السريان الأرثوذكس –
+ سيادة رئيس الأساقفة أبونا امباكوب بطريركية الأحباش الأرثوذكس –
+ سيادة رئيس الأساقفة يوسف زريعي بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك –
+ سيادة رئيس الأساقفة موسى الحاج البطريركية المارونية –
+ سيادة رئيس الأساقفة سهيل دواني الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط –
+ سيادة المطران منيب يونان الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة –
+ سيادة المطران بيير مالكي بطريركية السريان الكاثوليك –
+ سيادة المطران جورج دانكي بطريركية الأرمن الكاثوليك –
)أيلول 2017 )