رعية اللاتين تحتفل بصعود الرب يسوع إلى السماء | Custodia Terrae Sanctae

رعية اللاتين تحتفل بصعود الرب يسوع إلى السماء

رعية اللاتين -القدس –الشماس سمير هودلي

"....يُّها الجَليِليُّون، ما لَكُم قائمينَ تَنظُرونَ إِلى السَّماء؟ فيسوعُ هذا الَّذي رُفِعَ عَنكُم إِلى السَّماء سَيأتي كما رَأَيتُموه ذاهبًا إِلى السَّماء..." (راجع أعمال الرسل 1: 3-12) تلك كانت الكلمات التي قالها ملاكان، على هيئة رجلين، إلى الرسل الذين كانوا ينظرون إلى الأعلى وهم يشاهدون يسوع يصعد إلى السماء بالنفس والجسد. وتحتفل الكنيسة، منذ ذلك الوقت، وكل عام، بعد أربعين يوما من قيامة السيد المسيح من بين الأموات، بهذا الحدث حتى رجوع يسوع في نهاية الأزمنة.
لهذه المناسبة التقى مساء يوم الأربعاء بعض من أبناء رعية اللاتين في القدس لصلاة المساء، في موقع الصعود، والتأمل في هذا الحدث. وكان من بين الحضور أيضا، الجماعة المسيحية الكاثوليكية الناطقة باللغة العبرية.
وصباح يوم الخميس التقى أبناء الرعية من مختلف مناطق القدس، من البلدة القديمة وبيت حنينا وبيت فاجي وبيت صفافا، وشاركتهم أيضا مجموعة من أبناء رعية اللاتين في بيت لحم، وراهبات من مختلف الرهبانيات التي تعيش بالقرب من المكان، كلهم شاركوا بالقداس الإلهي الذي ترأسه الأب فراس حجازين، كاهن الرعية وبمشاركة الأب نيروان البنا، نائب كاهن الرعية والأب يوجين قمر. والذي ميّز الاحتفال أنه أقيم داخل البناء الموجود حاليا، والذي هو صغير ولا يتسع للعديد من الناس، والمعروف بقبة الصعود. وفي نهاية القداس احتفل بصلاة الشهر المريمي.
إليكم نظرة تاريخية مقتضبة عن ذلك المكان الذي يوجد على قمة جبل الزيتون والمواجه للبلدة القديمة من مدينة القدس:
"توجد قبة الصعود داخل سور وفوق بقايا البناء الصليبي وهو على شكل مثمن الأضلاع. ومزار الصعود مزدان بعناصر معمارية مدعومة بأعمدة وأقواس بسيطة وهو من العهد الصليبي. وقد تحول مسجدا بعد مقدم صلاح الدين. كان هذا المزار يقع في منتصف البناء الصليبي الضخم الذي بنوه وقبته مفتوحة نحو السماء. وقد أغلقت القبة عام 1200 على النحو الذي نراه اليوم. يكرم التقليد المسيحي والإسلامي حجرا معزولا في الأرضية نرى عليه آثار قدم يسوع اليسرى. خير ما نذكره في هذا الموضع هي كلمة يسوع القائل: "هاءنذا معكم طوال الأيام إلى نهاية العالم" (متى 28: 20)." مأخوذ عن كتاب (الدليل الكتابي والسياحي للأرض المقدسة).
تصوير الشماس سمير هودلي وAndrea Bergamini