رئيس جمهورية بولندا يزور الأماكن التي يحرسها الفرنسيسكان | Custodia Terrae Sanctae

رئيس جمهورية بولندا يزور الأماكن التي يحرسها الفرنسيسكان

قام رئيس جمهورية بولندا، أندري دودا، بزيارة الأماكن المقدسة للمرة الأولى، ترافقه زوجته أغاثا كورنهاوزر-دودا. وتأتي زيارته هذه بعد الزيارة التي قامت بها رئيسة الوزراء البولندية بيآتا شيدلو في شهر تشرين الثاني الماضي. وخلال هذه الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى اسرائيل وفلسطين، قام رئيس الجمهورية أيضاً بزيارة الأماكن المقدسة المسيحية. التقى الرئيس وزوجته في اليوم الأوّل، 17 كانون الثاني، مع الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين، ثم قاما بزيارة متحف المذبحة اليهودية (ياد فاشيم) والحائط الغربي، قبل أن يتوجّها إلى كنيسة القيامة.

كان في استقبال الرئيس البولندي، حارس الدير في القبر المقدس الأب زاهوج دراجيك، مع مجموعة من الممثّلين عن سائر الكنائس المسيحية. وُضِع أمام حجر التحنيط مركعٌ خشبي أتاح للرئيس وزوجته قضاء بعض اللحظات في الصلاة. وبعد زيارة قبر المسيح وصل الوفد البولندي، يرافقه نائب الحارس الأب دوبرومير ياشتال، إلى مصلى القربان الأقدس، ومن ثم إلى مصلى القديسة هيلانة. من ناحيته أوضح الأب زاهوج دراجيك أن رئيس الدير اليوناني قد شاهد تقوى الرئيس أندري دودا لذلك فقد سمح له بزيارة الجزء المخفي من صخرة الجلجلة، التي لا يسمح للجميع بزيارتها. وعلق رئيس الدير الفرنسيسكاني قائلاً: "بدأت زوجة الرئيس بالبكاء وهي نازلة من الجلجلة. كانت تلك المرة الأولى التي تزور فيها القبر المقدس، وقد تأثرت من ذلك للغاية. وقالت زوجة الرئيس أن زيارتهما للقبر المقدس هي بالنسبة لهما بمثابة معجزة ونعمة".

تم في الثامن عشر من كانون الثاني، استقبال الرئيس أندري دودا في بيت لحم. قام حارس الدير الفرنسيسكاني هناك، الأب أرتيميو فيتّوريس، مع الأخ أنانياش ياسيك ياسكولسكي، بمرافقة الزوجين إلى كنيسة المهد وكنيسة القديسة كاترينا وكنيسة مغارة الحليب. وفي اليوم نفسه، كان الرئيس البولندي قد إلتقى بالرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، كما وتوجّه لزيارة عدّة جماعات رهبانية بولنديّة تعمل في بيت لحم. من بين هذه البيوت الرهبانية، قام الرئيس البولندي بزيارة "بيت السلام" للأيتام، الذي تديره راهبات القديسة اليزابيث. من ناحيتها، روت احدى الراهبات، وهي الأخت كلارا كيف أن اللقاء كان مؤثّراً: "أخذ الرئيس وقتاً كافياً للتحدث إلينا، والتقاط الصور؛ وكذلك كانت زوجته في غاية اللطف". ذهبت الأخت كلارا أيضاً إلى القدس في اليوم التالي. وبينما هي تنتظر في القاعة التابعة لكوريا الحراسة، أردفت قائلة: "نحن نحبّ رئيسنا ونصلي من أجله كل يوم. نتمنّى له الأفضل دائماً".

في التاسع عشر من كانون الثاني، رحّب نائب الحارس الأب دوبرومير ياشتال بالرئيس وسيّدة بولندا الأولى في دير المخلص في القدس. من ناحيته، ألقى أندري دودا كلمة أمام الرهبان والراهبات وسائر البولنديين المجتمعين بهذه المناسبة، شكر فيها الفرنسيسكان على العمل الذي يقومون به، والذي استطاع أن يلاحظه أثناء الزيارة. شارك في الوفد البولندي أيضاً كلّ من سفير بولندا في اسرائيل والقنصل العام البولندي. وعندما صعدوا إلى صالات الكوريا، قام الأخ نارسيس كليماس بعرض بعض القطع القيمة المرتبطة بالحراسة وبولندا. وأوضح قائلاً: "لقد أَريتُهم السيف الذي يخصّ أسقف الناصرة الصليبي، والذي يعود إلى عام 1263، اضافة إلى وثائق أخرى محفوظة في الكوريا ومنها: البراءات البابويّة والحوليات وبعض الأشياء الأخرى التي قدّمها للحراسة أمراءٌ بولنديون. ومن بين الأمور التذكارية المرتبطة ببولندا، هنالك أيضاً مجموعة من الرسائل التي وجّهتها الحراسة إلى الأمراء والأساقفة والملوك البولنديين في الفترة الممتدة ما بين سنتي 1671 – 1684". تمّ بعد ذلك تبادل بعض الهدايا، حيث منح الفرنسيسكان للرئيس مغارة ميلاد مصنوعة بأسلوب حرفي ومحفورة في جذع خشبي، بينما قام الرئيس بتقديم لوحة للرهبان.

Beatrice Guarrera