صومعة كنيسة الجسمانية في القدس، تحتفل بيوبيلها الفضي | Custodia Terrae Sanctae

صومعة كنيسة الجسمانية في القدس، تحتفل بيوبيلها الفضي

2012/07/07

القدس، 7 تموز 2012


صومعة كنيسة الجسمانية في القدس، تحتفل بيوبيلها الفضي

احتفل يوم السبت 7 تموز الساعة الخامسة مساء في كنيسة صومعة الجسمانية بذكرى اليوبيل الفضي لتأسيسها، تلك الحديقة التي تحولت إلى مكان للصلاة. وجاءت هذه المبادرة من الأب دييغو داللا غاسا، مدير الصومعة، كعلامة شكر وامتنان لكل من عمل في هذا المكان المميز.

شارك في هذه المناسبة العديد من الرهبان والراهبات، المتطوعين والأصدقاء، ورحّب الأب دييغو بالحضور الكريم شاكرا كل من عمل وبنى على مدار سنوات عديدة هذا الصرح المقدس، مكان آلام سيدنا يسوع المسيح. كما واشترك في هذه المناسبة حارس الأراضي المقدسة، الأب بيير باتتيستا بيتسابللا ، وتحدث في مداخلته عن الدعوة، والنبوءة، خبرة موسى في الصحراء، الجسمانية، والصوت الصارخ في البرية، مواضيع متواصلة ومتشابكة مع بعضها البعض تضعنا في قلب خبرة هذا المكان "الصومعة".

قبل 25 عاما، جاءت فكرة الأب جورج كولومبيني، الذي توفي في آيار 2009، لجعل هذا المكان مكانا للصلاة، تلبية لرغبة ودعوة يسوع: "امكثوا هنا واسهروا معي" متى 38:26، بعد الهام شعر به الأب جان توماسي، حول هذا البستان وقد أخبر به الأب جورج. فقرّر ببدء العمل كي يعيد لهذه المدينة المقدسة هويتها السامية، المكان الأول بامتياز لرفع الدعاء والابتهال إلى الله.
بجهود جبارة من الأب جورج والمتطوعين الايطاليين، الذين قاموا بعمل يومي دؤوب لبناء صومعات صغيرة مستقلة مع مطبخ وحمام، وترتيب البستان بعد أن كان في حالة يرثى لها، كي يصبح ما هو عليه اليوم بنحو 12 صومعة في صرح البستان، وهي اليوم "الصومعة" التابعة لحراسة الأراضي المقدسة، وبجانبها كنيسة الجسمانية الكبرى.

مكان للسلام، وعيش خبرة الصحراء، مكان للصلاة والانفراد والصمت، وسط أشجار الزيتون والزهور، يطل على مشهد المدينة المقدسة وأسوارها المهيبة وعلى وادي قدرون، هنا نختبر صمت الكلمات ، هنا نعيش ما قاله يسوع :" اسهروا وصلوا لئلا تقعوا في التجربة".
تؤمّن أخوية الرهبنة الفرنسيسكانية التي تدير هذا المكان، برنامج صلاة يومي وإرشادات روحية تساعد الشخص في عيش خبرة روحية غنية يحملها معه زادا وبركة.
أختتم اللقاء بتبريك المكان بالماء المقدس ودعوة الجميع لشرب المرطّبات في الحديقة.