سوريا: الدمار والأمل | Custodia Terrae Sanctae

سوريا: الدمار والأمل

في سوريا يبرز الدور الإغاثي الإنساني للفرنسيسكان حيث تُستَخدم التبرعات التي تُجمَع من خلال لمّة الجمعة العظيمة في إغاثة المحتاجين والمنكوبين.












مقالات ذات صلة

Appeal for the Collection of christians in the Holy Land


Summary Report of the Custody of the Holy Land on works and projects realized with the collection 2015/2016

احتفلت الناصرة في الخامس والعشرين من آذار بالحدث الأكثر أهمية: عيد البشارة. وهو احتفال مفعم بالطقوس والتأمل والصلاة.


إطلالة على المشروعات الفرنسيسكانية في مجال الإسكان

أهميّة لمّة الجمعة العظيمة للحراسة: مقابلة مع الوكيل العام

الأب إبراهيم الصباغ
كاهن رعية اللاتين في حلب
"مرت ست سنوات منذ بداية الأزمة السورية، والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن بالنسبة إلى كثير من الناس هو: هل ما تزال هناك حاجة لمساعدة سوريا؟".

سؤال الأب إبراهيم الصباغ، الكاهن الفرنسيسكاني في حلب، يتردد صداه في قلوبنا ويتعارض مع قول "لا، لم تعُد ثمة حاجة للمساعدة". لكن الواقع مختلف تماما.

منذ بداية النزاع، بلغ عدد الضحايا 400 ألف شخص ومليونيْ جريح (11٪ من عدد السكان) بحسب تقرير المركز السوري لبحوث السياسات. بينما أوقفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان العد المأساوي عام 2014 بسبب عدم وجود بيانات موثوقة.

الأب إبراهيم الصباغ
كاهن رعية اللاتين في حلب
"تدمير الكثير من الكنائس والمباني في مناطق مختلفة هو ما نشاهده كل يوم. وما زلنا نعاني هنا، في حلب، لأسباب مثل نقص الكهرباء والمياه. وهناك بطالة كلّية تقريبا فليس ثمة وظائف بينما اتسع حجم المعاناة بشكل كبير تجاوز كل التوقعات".

وقد انخفض في حلب العدد السابق للمسيحيين من 300 ألف مسيحي إلى أقل من 40 ألفا. وقال الكاردينال ساندري في رسالته المرتبطة بلمّة الجمعة العظيمة "إن الإبقاء على الأمل صعب حقا ومهم جدا في الوقت نفسه، لكن الكنيسة تساعد الناس ليتمسّكوا بالأمل.

الأب إبراهيم الصباغ
كاهن رعية اللاتين في حلب
"منذ أن بدأت الأزمة، خطت الكنيسة خطوات إلى الأمام وبدأت تساعد المحتاجين عبر تقديم مساعدات إنسانية لهم ودعم روحي لا يعرف الفشل على الإطلاق".

لدى الفرنسيسكان 33 مشروعا إنسانيا في حلب. وهي توفر، من خلال أربعة مراكز استقبال، احتياجات فورية كالغذاء واللباس والبطانيات وأشياء أخرى ضرورية كالدعم الصحي والاقتصادي والتعليمي. فالحراسة حاضرة في سوريا منذ القرن الثالث عشر، وهي باقية بالرغم من الحرب.

الأب فرانشيسكو باتون
حارس الأرض المقدسة
"المسيحيون يعانون الآن وينتظرون، بمعنى انهم يريدون أن تنتهي الحرب ويعود السلام، لكنهم لا يفقدون الأمل. وبالرغم من كل هذه المصاعب، لا يزال المسيحيون يعتقدون بأهمية البقاء في سوريا، حيث كانت الجماعة المسيحية موجودة منذ البداية".

ووفقا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لعام 2017، خلّفت الحرب ما يقارب 5 ملايين لاجىء، أجبروا على الفرار إلى البلدان المجاورة: لبنان وتركيا والأردن واليونان.

الأب فرانشيسكو باتون
حارس الأرض المقدسة
"في الوقت الراهن، لا نستطيع أن ننسى المسيحيين الذين يعيشون في المناطق المنكوبة، مثل سوريا والعراق، وقد كان لهم حضور مهم تم تدميره الآن. ونحن نفعل ما نستطيع الآن لمساعدة أولئك المسيحيين الذين يعيشون كلاجئين".

الأب إبراهيم الصباغ
كاهن رعية اللاتين في حلب
"مساعدة الناس الأعزاء بأي طريقة، أمر يستحق كل هذا العناء بالتأكيد، خصوصا في هذه اللمّة السنوية للجمعة العظيمة. وسوف نستمر في الصلاة من أجل كل واحد منهم".