تراسنطا الرملة تعيش  أسبوعًا من الاحتفالات  | Custodia Terrae Sanctae

تراسنطا الرملة تعيش  أسبوعًا من الاحتفالات 

2012/06/14

تراسنطا الرملة تعيش  أسبوعًا من الاحتفالات

 

عاشت تراسنطا الرملة أسبوعا حافلا من المناسبات المهمة في تاريخها، فقد استهلت بحفل تخريج الفوج السابع عشر من المدرسة يوم الجمعة الثامن من حزيران، وتخلل الحفل فقرات فنية وغنائية جميلة قدمها الطلاب. وألقى الأب عبد المسيح فهيم، مدير المدرسة وكاهن الرعية كلمة أشار فيها إلى أهمية هذا الصرح التربوي، ووصفه في ثلاث كلمات بأنه عَلم وعِلم وعلامة حيث أن المدرسة هي العَلم الذي يرفرف في سماء الرملة منذ 1728، والعِلم هو محور هذا الصرح الشامخ الذي نرسم به مصير أجيال المستقبل ونغرس في نفوسهم الآداب وأفكارهم الخلق الحميد. أما العلامة فهي ما يحمله الطالب من معرفة وعلم ليمضي في مسيرته التعليمية قدما نحو المستقبل.وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على الخريجين.

 

أما المرحلة الثانية من احتفالات هذا الأسبوع المميز فكانت يوم الخميس الرابع عشر من حزيران حيث جرت مراسم وضع حجر الأساس لجناح المدرسة الجديد، بحضور حارس الأراضي المقدسة الأب بيير باتيستا بيتسابالا ولفيف من الرهبان والراهبات والمدعوين، وممثلين عن بلدية الرملة، ومدراء المدارس وأعضاء الجمعيات الخيرية وأولياء الأمور والطاقم التدريسي. وتحدث عريف الحفل الأستاذ جوزيف البينا عن الجناح الجديد وقال إنه سيشمل غرفا جديدة ومختبرات مزودة بأحدث التقنيات والتجهيزات لمواكبة تطلعاتنا الطموحة  في بناء بلدنا.

 

اما الأب عبد المسيح فهيم فألقى كلمته بالعربية شاكرا اهتمام حراسة الأراضي المقدسة بمؤسساتها التعليمية ودعمها المادي الكبير لهذا المشروع الذي سيعود بالخير والفائدة على الرملة وسكانها.

 

ثم توجه الأب بيير باتيستا بيتساباللا برفقة الأب عبد المسيح والمدعوين لمباركة حجر الأساس ولوضعه أساسا لمشروع تربوي شامل، يخدم سكان الرملة ومنطقتها، وبعد تقديم الحلويات تبادل الجميع التهاني والتبريكات.

 

وجدير بالذكر أن المشروع قد حصل مؤخرا على ترخيص من البلدية، وستبدأ فورا مراحل البناء وإعلان المناقصات حتى إنجاز العمل. ومن المتوقع إتمامه بين العامين 2014 2015.

وتعتبر مدرسة تراسنطا الفرنسيسكانية في الرملة مَعلما حضاريا في الحياة التعليمية والثقافية العربية في هذه المدينة ذات الطابع الحياتي المشترك بين العرب واليهود. وقد مرت المدرسة بمراحل تطويرية متعددة على مر السنين حتى أصبح عدد طلابها اليوم نحو ثلاثمائة وخمسين طالبا، ويتوقع زيادة أعدادهم في السنوات القادمة. ويمارس طلابها النشاطات والفعاليات التربوية والثقافية التي تخدم الوسط العربي في الرملة وتساهم في ترسيخ ثقافة السلام والتربية الاجتماعية.