توقيع اتفاقية الشراكة الأخوية بين حراسة الأراضي المقدسة وجامعة بيت لحم | Custodia Terrae Sanctae

توقيع اتفاقية الشراكة الأخوية بين حراسة الأراضي المقدسة وجامعة بيت لحم

حتفل يوم أمس الخميس بتوقيع الشراكة الأخوية بين حراسة الأراضي المقدسة وجامعة بيت لحم، وأقيم الاحتفال في المبنى الواقع على منطقة جبل داوود، وحضره مجلسا الأمناء المحلي والعالمي لجامعة بيت لحم، حارس الأراضي المقدسة الأب بييرباتيستا بيتساباللا، الوكيل العام الأب إبراهيم فلتس، الأخ بيتر براي نائب الرئيس الأعلى للجامعة، السيدة فيرا بابون، رئيسة بلدية بيت لحم، وشخصيات من المؤسسات الكنسية والخيرية في محافظة بيت لحم والقدس وعدد من أساتذة وموظفي الجامعة.

وبموجب هذه الاتفاقية ستتمكن جامعة بيت لحم من شراء عقارات وأراض على جبل داوود، مما يساعد الجامعة على زيادة مساحتها الحالية بحوالي الثلث.

وقد بلغ التمويل الذي قدمته حراسة الأراضي المقدسة لهذا المشروع نحو 6 ملايين دولار إلى جانب المساهمة من مؤسسات أخرى بنحو 2.3 مليون دولار أمريكي، علما أن ميزانية المشروع بكامله تبلغ حوالي 13.8 مليون دولار أمريكي.

وستستخدم جامعة بيت لحم هذا العقار الجديد والمساحة المحيطة به من أجل تطوير وتوسيع برامجها الأكاديمية، مما يتناسب مع الخطة الشاملة التي تعكف الجامعة على إعدادها في الوقت الراهن. وقال الأخ بيتر براي نائب الرئيس الأعلى للجامعة: "ونحن إذ ندخل العام الأربعين على تأسيس الجامعة، فإننا نجد أن هناك فرصة لوضع معايير جديدة في التربية والتعليم، مما يؤدي إلى خلق قيادات جديدة للشعب الفلسطيني". وهذا يؤكد أن الجامعة تسعى باستمرار لتنمية قدرات الطلاب لتأهيلهم ليتبوؤا المراكز المرموقة الفلسطينية وتطوير مجتمعهم وزيادة البرامج الأكاديمية فيها. وأضاف براي "أتقدم بالشكر إلى حراسة الأراضي المقدسة وجميع الجمعيات والمؤسسات التي ساهمت في دعم الجامعة بهذا الاتجاه". وتسعى الجامعة حاليا لتأمين باقي الموارد اللازمة لإتمام عملية الشراء والتي تبلغ 5.5 مليون دولار.

تعتبر جامعة بيت لحم الجامعة الكاثوليكية الأولى في الشرق الأوسط، التي وضع فيها الحجر الأول قداسة البابا بولس السادس أثناء زيارته الأرض المقدسة عام 1964، وتأسست بعد عشر سنوات، عام 1973 ويديرها إخوة دي لاسال المعروفين "بأخوة المدارس المسيحية". هؤلاء الأخوة هم جماعة رهبانية، عالمية واسعة الانتشار، يربو عدد أعضائها على ما يقارب سبعة الآف راهب، رسالتهم تعليمية، وتشمل كافة المراحل في المدارس والجامعات، وموزعة على أكثر من ثمانين دولة، في القارات كلها، وفي الأرض المقدسة منذ عام 1878 وفي الشرق الأوسط منذ أكثر من نيف ومائة عام، ويتميزون بأسلوبهم التربوي المتطوّر والأصيل.

وتضم جامعة بيت لحم كليات مختلفة منها: الآداب، العلوم، علم الحاسوب، إدارة الأعمال، التمريض، التربية ومعهد إدارة الفنادق والسياحة، كلية اللاهوت وغيرها.

ووفق إحصائيات الجامعة منذ تأسيسها تم تخريج 14500 طالب فلسطيني حتى اليوم، مسلمين ومسيحيين، انخرطوا في الحياة العامة والاقتصادية والعلمية في معظم المناطق الفلسطينية.

ويأتي قرار حراسة الأراضي المقدسة بإقامة هذه الشراكة مع الجامعة تعبيرا عن اهتمامها ودعمها للمشروع التربوي الفلسطيني إجمالا.