وفاة المطران جوزيبي نازارّو، النائب الرسولي اللاتيني السابق في حلب | Custodia Terrae Sanctae

وفاة المطران جوزيبي نازارّو، النائب الرسولي اللاتيني السابق في حلب

إنتقل إلى الديار الأبدية صباح هذا اليوم (الإثنين 26 تشرين الأول 2015) سيادة المطران جوزيبي نازارّو، في مشفى القديس يوحنا موسكاتي (San Giovanni Moscati) في أفيلينو. ولد المونسينيور نازارّو في 22 كانون الأول 1937 في سان بوتيتو أولترا (أفيلينو)، ودخل الإكليريكية الصغرى التابعة لحراسة الأراضي المقدسة في روما عام 1950. أصبح حارساً للأراضي المقدسة، ثم نائباً رسولياً للاتين في مدينة حلب السورية.
لبس الثوب الفرنسيسكاني في عام 1956، ونذر نذوره الإحتفالية في سنوات الستينات. ذهب إلى حلب لأول مرّة عام 1966، بعد عام من سيامته الكهنوتية. تحمل مسؤوليات كثيرة قادته للسفر أولا ًإلى روما (1968) ثم إلى الإسكندرية في مصر (1971) وأخيراً إلى القاهرة (1977).

تم تعيينه أثناء مجمع الحراسة الذي انعقد في عام 1986، أميناً لسرّ حراسة الأرض المقدسة، قبل أن يصبح هو نفسه حارساً للأرض المقدسة عام 1992. تم نقله إلى ايطاليا لدى انتهاء فترة خدمته في عام 1998. وتم طلبُه مجدداّ في عام 2001، لكن هذه المرة للذهاب إلى سوريا. قام البابا يوحنا بولس الثاني بتعيينه نائباً رسولياً للاتين في حلب، بعد عام من وصوله إليها، وتمت سيامته أسقفاً على يد قداسة البابا نفسه، وكان ذلك في اليوم السادس من شهر كانون الثاني 2003، في كنيسة القديس بطرس في روما.

ترك المونسينيور نازارّو مهامه عام 2013، على عمر 75 عاماً، في خضم الإضطرابات التي اجتاحت سوريا قبل سنتين من ذلك، حيث شبّت مظاهرات مناهضة للحكومة المركزية، تحوّلت في الحقيقة إلى حرب أهلية. أصرّ المونسينيور نازارو على تكريس ما تبقى لديه من قوة لخدمة الشعب السوري، فسافر كثيراً وألقى الكثير من المحاضرات وقام بالكثير من المقابلات لتوعية أكبر عدد ممكن من الناس ووسائل الإعلام وصناع القرار السياسي، حول مأساة الشعب السوري.

ستقام مراسيم دفن المونسينيور نازارّو بعد ظهر يوم الثلاثاء 27 تشرين الأول، عند الساعة 3:30 عصراً في وطنه.