عيد دم يسوع الثمين في الجسمانية | Custodia Terrae Sanctae

عيد دم يسوع الثمين في الجسمانية

2012/07/01

عيد دم يسوع الثمين في الجسمانية
1 تموز 2012

صباح الأحد الأول من شهر تموز، في بازيليك الجتسمانية على جبل الزيتون، احتفل بالقداس الإلهي بعيد دم المسيح الثمين، ترأسه حارس الأراضي المقدسة الأب بييرباتيستا بيتسابالا، الأب ارتيميو فيتوريس، نائب الحراسة، والأب انياتسيو جيمينس، الرئيس الإقليمي للمكسيك، مع لفيف من الكهنة وعشرات من المؤمنين.

يعود تاريخ هذا العيد الى ما قبل الإصلاح الليتورجي الذي جاء به المجمع الفاتيكاني الثاني، حيث كانت الكنيسة الرومانية تحتفل بعيدين متميزين، الأول، هو عيد جسد المسيح، وكان يحتفل به في شهر حزيران، والثاني هو عيد دم المسيح، وكان يحتفل به في شهر تموز. ومنذ الإصلاح المجمعي، أصبح يحتفل بعيد واحد، هو "عيد جسد المسيح ودمه"، ويعود الفضل في ذلك الى قرار حكيم لتوحيد العيدين في عيد واحد.
إلا أن الاحتفال بعيد "دم المسيح الثمين"، كعيد منفرد، بقي حيا في القدس، في بازيليك الجسمانية، كما يروي لنا إنجيل القديس لوقا حول نزاع المسيح حيث: "صار عرقه كقطرات دم متخثرة تتساقط على الأرض" (لوقا 22: 39-46)، على صخور بستان الزيتون.
ما يميز هذه الليتورجية خلال القداس هو انه نثر أوراق الورد الحمراء على الصخرة، رمز قطرات دم يسوع وقت نزاعه، لحظات صمت وتأمل أمام عظمة سر الفداء والخلاص.

اشار الحارس في العظة، الى أن دم الذبائح، التي يتكلم عنها سفر الخروج (12: 21 – 27)، ليس مجرد رمز للألم، والعنف؛ ولكنه أيضا رمز للهبة، والعهد، والحياة والمجانية. ان دم المسيح، هو رمز للمجانية في أسمى معانيها، وهي رمز أيضا لتضحيته السامية التي رضي بها من أجل خلاص البشر.

يتوافد على مدار السنة الكثير من الحجاج للصلاة بتقوى في هذا المكان المقدس الذي جرت فيه هذه الواقعة الإنجيلية بالتحديد والتي تترك أثرا عميقا في قلوب الجميع.