عيد قلب يسوع الأقدس في بيت لحم | Custodia Terrae Sanctae

عيد قلب يسوع الأقدس في بيت لحم

أقيم يوم الجمعة الثامن من حزيران، قداس احتفالي ختاما لعيد قلب يسوع الأقدس. حيث اتحدت الاحتفالات بمناسبات دينية أخرى عدا عن عيد قلب يسوع، كذلك عيد الجسد، ومؤتمر الإفخارستيا في دبلن. وكانت الاحتفالات قد بدأت يوم الأربعاء، وهذا ما يعرف بثلاثية عيد قلب يسوع الأقدس. وقد أقيم هذا القداس في كنيسة للآباء السلزيان في بيت لحم، وترأسه قدس الأب جوني بحبح كاهن المعهد الإكليريكي في بيت جالا بمشاركة لفيف من الكهنة.
وشارك في الاحتفال رئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة والراهبات وطلاب المعهد الإكليريكي وعشرات المؤمنين وممثلون عن المواطنين المسيحيين والمسلمين في المدينة.
وقال قدس الأب جوني بحبح في كلمته بهذه المناسبة إن هذا القداس هو من أجل الخير لكل النفوس، ولكي يتقدس الجميع بنور المسيح نفسه، وخاصة أن يسوع من خلال القربان الأقدس يمر بين الأزقة وبين البيوت لكي يمنح البركة لكل إنسان بحاجة إليها وإلى النعمة والخلاص.

واختتم القداس بدورة احتفالية تقدمتها السرايا الكشفية، وانطلقت من كنيسة الآباء السلزيان عبر شوارع بيت لحم وطرقاتها وصولا إلى ساحة المهد عن طريق كنيسة العذراء للسريان الأرثوذكس. وكان قدس الأب بحبح يحمل بين يديه شعاع القربان وفوقه المظلة التي حملها أربعة من الشبان المؤمنين. ولدى وصول القربان الأقدس إلى ساحة المهد أقيمت صلاة زياح القربان ثم عادت المسيرة نحو كنيسة السلزيان، حيث اختتمت بمنح البركة بذخيرة القربان الأقدس.
وعقب عدد من الآباء والمؤمنين عن رأيهم في هذا الاحتفال مؤكدين على أن الزياح يعبر عن دخول يسوع في قلوب الجميع، ويرسخ الإيمان ويثبت الوجود المسيحي في هذه الأرض وهذه المدينة، وأن الانتماء إليها يعزز وجود الله والمحبة والخير

ويذكر أن مدينة بيت لحم تحيي هذه الذكرى منذ ما ينيف على مائة عام، وقد بدأت إثر مرسوم أصدره السلطان العثماني خصيصا يسمح بموجبه الاحتفال بهذا العيد والقيام بالمسيرة في شوارع بيت لحم وطرقاتها. ومنذئذ يكتسب هذا الاحتفال بالمسيرة البهيجة رونقا ومكانة في نفوس المؤمنين.
وقلما تشهد شوارع بيت لحم وطرقاتها مسيرات كهذه سوى ما يجري في مواسم الميلاد المجيد. ولكن هذه المسيرة تتسم بطابعها الديني والقداسة وإقبال المؤمنين على المشاركة فيها.