يحتفل الرئيس العام بقداس في ذكرى اكتشاف الصليب المقدس | Custodia Terrae Sanctae

يحتفل الرئيس العام بقداس في ذكرى اكتشاف الصليب المقدس

القدس ، 7 ايار ، 2012

في صباح 7 من ايار ، احتفل بوقار اكتشاف الصليب المقدس بحسب التقليد في كنيسة القيامة .هذا هو يوم عيد وله تأثير عميق في ألأراضي المقدسة ، لأحياء ذكرى صليب ربنا في القدس وأعمال القديسة هيلانة والدة الأمبراطور قسطنطين .المرأة المثالية في ألأيمان والحريصة على ممارسة الفضيلة وألأعمال المسيحية الخيرية ، وكانت القديسة هيلانة بالفعل متقدمة بالعمر عندما قررت القيام برحلة تكفيرية الى ألأماكن المقدسة . هنا بذلت نفسها في بناء كنيسة المهد في بيت لحم وكنيسة الصعود على جبل الزيتون والذي قام ابنها قسطنطين بتزينها بشكل رائع . يخبرنا التقليد بأن هيلانة جاءت الى الجمجمة لتطهير المكان المقدس من المباني الوثنية التي بناها الرومان ،فوجدت ثلاثة صلبان .وتسلمت الهدية لتكون قادرة على معرفة اي من الصلبان الثلاثة حمل المخلص ويعود الفضل للحلم غير العادي والذي شاهدت فيه جثة رجل ملقاة على الصليب يعود باعجوبة الى الحياة. مع الصليب المقدس لربنا عثر ايضا على ثلاثة مسامير قدمتها القديسة هيلانة الى ابنها قسطنطين والذي دق واحدا منها في مزورة حصانه وأخر في التاج الحديدي المشهور المحفوظ في كاتدرائية مونزا .وبهذه الطريقة ارادت هيلانة ان تعلم ابنها ضبط النفس وتذكره انه لا يوجد اراضي لا تخضع للمسيح .ثم اقنعت قسطنطين ان يبني كنيسة Anastasis
والتي هي كنيسة القيامة .
وحتى اليوم ، وبعد وقت طويل ، تحتفل ألأراضي المقدسة بذكرى ألأكتشاف الثمين للصليب المقدس ، فقد ثم وجد على مقربة من الجمجمة ، وذلك بفضل تفاني المرأة التي كانت متحمسة للمسيح ، القديسة هيلانة .
هذا العام شهد ألأحتفال الرسمي الذي جرى في الصباح في موقع اكتشاف الصليب والذي ترأسه رئيس الرهبنة العام ألأخ خوسيه كاربالو ،بعد فترة التنسك والتأمل التي اضطلع بها لمدة 10 ايام مع النائب العام وألأمناء واعضاء المجلس ألأداري العام لرهبنة الفرنسيسكان .
خلال عظته، جدد ألأب كاربالو مشاركته وشكر رهبان الحراسة لخدمتهم هنا في ألأراضي المقدسة باسم الهيئة ألأدارية والرهبنة بأكملها .ثم قدم موجزا ولكن ممتعا تاريخيا جانبيا عن كيف مثل الصليب قديما وحديثا ، مركزا على طريقتين تتحدث عن ( سرغموض الصليب ) :تضيء واحدة عن تأثيره ( الخلاص ، السلام ، المصالحة ) والثانية عن اسبابه ( الخطيئة ، الكراهية والظلم )
الصليب ، " كبرياء ومجد " للمؤمنين ، يذكرنا بأنه فقط عن طريقه يمكننا ان نتبع الله . وكما اكدّ ألأب كاربالو ، النظر الى الصليب يعني "حاملين صليب كل يوم وتابعين الرب ، بينما نتقبل ألألم وصلبان ألأخرين ".
وفي نهاية ألأحتفال ، حملت ذخائر الصليب في موكب حول القبر المقدس في كنيسة القيامة .

النص : كاترينا فوبا بيدريتي
الصور : ألأب انريكي بيرميجو وألأخ ادلمو فاسكيز