على بعد 8 كيلومترات من القدس، في قرية عين كارم وهي قرية صغيرة، لا يزال ديراً قائما منذ الفترة صليبية.
انه تقليد طويل يجلب الحجاج الى هذا الموقع الخفي تقريبا، والذي لا يبعد كثيرا عن كنيسة الزيارة. عند الدخول هناك الصور التي تمجد الله وتعلن عن مجيء المسيح.
""وأنت ،ايها الطفل الصغير، سوف تدعى نبي من العلي ألأعظم،لأنك سوف تذهب قبل الرب لتعد له سبيلا "."
هكذا تنبأ زكريا، عندما رأى ابنه يوحنا، بعد ثمانية أيام من الولادة، عندما خُتن. ارشده الروح القدس في هذه المناسبة بالكمات التي تتلى في الليتورجية اليوم، للإشارة إلى المهمة العظيمة التي اوكلها ليوحنا المعمدان، معلنا "زيارة من الاعلى للشمس المشرقة "، تسبق المسيح.
يًُحتفل بميلاد يوحنا المعمدان من قبل الكنيسة الجامعة في 24 حزيران، وذلك من خلال اجتماع المؤمنين في ذكرى الحدث الذي تم في هذه الكنيسة الصغيرة الفرنسسكانية، والتي تحافظ على يسار المذبح الرئيسي، مغارة صغيرة. ووفقا لتقاليد المسيحية ومنذ قرون يعتبر هذ المكان هو حيث عاش زكريا مع زوجته اليزابيث. وهنا، تحت المذبح توجد المغارة حيث ولد يوحنا المعمدان السابق للرب.
احداث القرون اعطتنا ديراً الذي لم يُدمر بتاتاً. أظهرت الحفريات على بقايا كنيسة صغيرة مرصوفة بالفسيفساء التي يعود تاريخها إلى العصر البيزنطي، علامة على تقليد ثقافي ومسيحي طويل. حوّل المسلمون المكان إلى خان ، بعد الفترة الصليبية خلال مدة أربعة قرون. بعد هذه الفترة الطويلة، في عام 1621 كان من خلص الكنيسة هو حارس الاراضي المقدسة تومازو اوبيشيني من نوفارا.
طلب الاب اوبيشيني البدء فورا في الترميم في عام 1675، بعد أكثر من خمسين عاما، استؤنفت الصلاة تدريجيا .
المبنى الحالي يعود إلى عام 1939 والذي صممه المهندس المعماري بارلوتسي. مقسم الى ثلاث ركائز ومزين بالبلاط. على الجدران هناك لوحات وايقونات ذات قيمة فنية عظيمة تزين كنيسة يوحنا المعمدان. كل حياة يوحنا مصورة في الايقونات الكلاسيكية التي تزين الداخل: النبي الاخير الذي يحمل العصا وحيث كتب": "هذا هو حمل الله". هذ كانت مهمته في الحياة، حتى الموت. اعلان مجيء الانسان الاعظم والذي على حد قوله، انه لا يمكنه فك حتى نعاله.