زيارة الرئيس العام لرهبنة الكبوشيين إلى دير المخلص | Custodia Terrae Sanctae

زيارة الرئيس العام لرهبنة الكبوشيين إلى دير المخلص

استقبل حارس الأراضي المقدّسة، الأخ بييرباتيستا بيتسابالا، بحضور بعض الاخوة من جماعة دير المخلّص، الأخ ماورو يوري، الرئيس العام للكبوشيين الذي يمر في زيارة للبلاد ستستمر إلى بضعة أيام.
جرى اللقاء الأخوي في الديوان. وصل الأخ ماورو بالضبط لدى الانتهاء من وضع المتكآت والكراسي الجديدة. جرى افتتاح، نوعا ما قبل أن بدأ التبادل التقليدي للتهاني مع سائر الجماعات المسيحية.

وقد جرى اللقاء بين أبناء القديس فرنسيس في جو أقل احتفالا ورسمية. وبعد اللقاء غير الرسمي، ألح الحارس على تقديم تهانيه وترحيباته إلى الرئيس العام كما والى الاخوة الذين رافقوه.

لدى تعبيره عن امتنانه، توجه الأخ ماورو يوري، إلى الحارس منوها إلى الأهمية الرئيسية للحضور الفرنسيسكاني في هذا البلد والذي يراه حضورا كحضور رجل يشهد للسلام.
توجه الوفد إلى سطح الدير قبل أن يحتفل مع الجماعة في دير المخلص بفرض منتصف النهار، والمشاركة في تناول الغذاء في سفرة الدير.

الكبوشيون في الأرض المقدّسة.
كان إرسال الكبوشيين إلى الشرق الأوسط قد تم بطلب من نيافة الكاردينال ريشيليو، فرنسوا جوزيف لوكليك دو ترومبلي – الذي كان هو نفسه كبوشيا- منذ العام 1627. لكن الاخوة من لبنان لم يستطيعوا اقتناء أي ملكية في القدس قبل العام 1933، وكان ذلك في حارة الطالبية، قريبا من باب الخليل، الذي يقع اليوم في إسرائيل [1].

كان الهدف من إنشاء هذا الدير هم خدمة واستقبال الاخوة الشباب الذين قد يأتوا للتخصص في العلوم البيبليّة أو أولائك الذين يقومون بزيارة المدينة المقدّسة. وبعد الصعوبات الجمة التي رافقت بناء البيت، قام البريطانيون بالاستيلاء عليه خلال فترة الانتداب، محولينه إلى سجن، ومن ثم، لدى أقامة دولة إسرائيل (1948) أصبح مستشفى للأمراض النفسيّة. خلال الثمانينيات، وبعد المرور بإجراءات طويلة، قامت السلطات الإسرائيلية بترك الملكية وإرجاعها إلى الرهبنة.

لم ينته بذلك الأمر. عاد الاخوة في عام 1986 للإقامة في البيت الصغير الخاص بالحارس، حيث يقيمون حتى يومنا هذا. هم اليوم 6 إخوة، من بينهم 5 دائمي الإقامة (4 ايطاليون و1 تركي). بعضهم يتابع دراسته في دير الجلد، والآخرون يعملون أدلاء سياحيين.
جاء الرئيس العام كي يرى بنفسه ماهية هذا البيت: دير تحول إلى مستشفى ومساحة من الأرض تصل إلى 000 10 متر مربّع لأن على الرهبنة أن تأخذ القرار المناسب.

هل على البيت أن يعاد ربطه بالمشروع الأصلي الذي من أجله قد انشيء، أي أن يكون بيتا للتنشئة، أو أن يتطور إلى مشروع آخر؟ ان المشاريع المقترحة التي يمكن لهذا البيت الكبير أن يستعمل من أجلها كثيرة: دير جديد يحتوي على أقله 15 أخا، الأخوية الثابتة، الاخوة عابري السبيل والإخوة المقيمين في القدس بغرض الدراسة؛ بيت ضيافة يتسع لستين شخصا: مركز استقبال لحجاج الأرض المقدّس ولتنشئة الاخوة المستمرة؛ مركز للسكن، مع عقد أجار، لإقامة طويلة.

يبقى على الرئيس العام أن يقدر جميع الآمال والصعوبات التي ترافق كل مشروع. "لم أرى أنه كان مناسبا أن آخذ القرار دون أن آتي بنفسي إلى هنا. كنت بحاجة لأن يتم عرض الأمور أمامي."
إنها المرة الاولى التي يقيم فيها الأخ ماورو يوري في الأرض المقدّسة: " إنني متأثر جدّا. كوني احتفلت بقداس القيامة صباح اليوم في القبر المقدّس خلال زمن المجيء هذا، ومجرد رؤية ولمس هذه الأماكن التي قدست بالمسيح، لهي خبرة مثيرة جدا."
يصل عدد الكبوشيين اليوم إلى 000 11 موزعين في 103 بلدا، وعدد كبير من الدعوات في الهند، وأقل منها بقليل في البرازيل.

ماري أرميل بوليو

لمعرفة المزيد
[1] نذكر هنا بأنه ما بين العامين 1291 وحتى 1847، لم يكن مسموحا للرهبانيات بالإقامة في البلد.