احتفلت رعية اللاتين بعيد عرس قانا الجليل في كفر كنا في الخامس عشر من كانون الثاني، وجدد بعض الأزواج عهود زواجهم.
"مَهما قالَ لَكم فافعَلوه" هذه كلمات مريم العذراء المفعمة بالثقة التي تردد صداها في كنيسة اللاتين في كفر كنا. هنا، كما جاء في الإنجيل، صنع يسوع أول معجزة له، فحول الماء إلى خمر خلال حفل زفاف.
منذ ألفي سنة والمؤمنون يواصلون الاحتفال بهذا الحدث في 15 من كانون الثاني، الأحد الأول الذي يلي معمودية يسوع. وقد ترأس القداس الاحتفالي هذا العام المطران بولس ماركوتسو بمشاركة كاهن الرعية الفرنسيسكاني الجديد.
الأب هيثم يلدا حنو
كاهن رعية اللاتين – كفر كنا
هناك ألف مسيحي من اللاتين في كفر كنا ونحو مائتي أسرة من الروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس الذين حضر ممثلون عنهم هذا الاحتفال.
المطران بولس ماركوتسو
النائب البطريركي في إسرائيل
إحدى اللحظات المتوقعة في هذا الاحتفال تجديد عهود الزواج. وأسرة زاهر من بين الأسر المحتَفى بها. فالزوج من الناصرة، والزوجة وُلدت وترعرعت هنا، وهما مسؤولان عن الجوقة والأنشطة المختلفة، بما في ذلك تزيين المذبح.
رباب زيتون زاهر
من الناصرة
" تزيين المذبح يمثل العجيبة التي صنعها يسوع. وهذا العام أردتُ أن أوجّه رسالة كما لو أن العذراء مريم تقول لنا: "تعالوا إلي واملأوا جراركم بالمياه، مياهي، وسوف آخذها إلى ابني الذي يستطيع أن يحوّل الماء إلى خمر".
لؤي زاهر
من الناصرة
"نعتقد أن هذا الحدث مهم جدا، فنحن نجدد عهودنا ونتذكر "نعم" التي قلناها. فجميع اللحظات الحزينة يمكن أن تكون سعيدة ما دمنا معا وطالما نعيش كأسرة تسير على خطى يسوع الذي أحب كنيسته".